وعند البصرة الخبر اليقين

الرياضة 2021/04/05
...

كاظم الطائي

لم تحظ مدينة سبق لها ان نظمت بطولة او احتضنت مسابقة واستحوذت على الاهتمام من بين كل مدن الخليج منذ اول نسخة اقيمت في البحرين في العام 1970 لغاية الدورة 25 التي تستعد لاحتضانها مثلما حظيت به البصرة من تداول ومراجعة واختبار لملفها طوال سنوات استقبلت فيها عشرات اللجان التفتيشية والفنية والهندسية والاعلامية لكنها بقيت كما عهدها عشاقها تتجدد جمالا وتتسع حلقات السمر فيها من اجل عيون ضيوفها.
امس حط رحال لجنة من الاشقاء في ربوع ثغر العراق الباسم للكشف عن اخر لمسات الاستضافة المقبلة لخليجي 25 في ملاعبها والبحث عن اجابات لتساؤلات سابقة اشرعها الاتحاد المعني بتنظيم البطولة لمعرفة ما تم انجازه من خطوات تدعم ملف البصرة الاكثر جدلا منذ اعلان العراق رغبته بتنظيم الدورة بدءا من النسخة 21 لغاية اليوم وتكررت النية في كل مرة حتى غدت حلما مؤجلا ومشروعا لم تكتمل فصوله .
الملاعب في احسن حال ابهرت الفرق الزائرة بجمال تصميمها وروعة منشآتها واتساع مرافقها وجهزت باحدث التقنيات لتشمل اماكن التدريب والاستراحة والاقامة والنقل والخدمات الاخرى التي دخلت على خط التداول منذ سنوات واضيفت لها متطلبات بما يعزز جاهزيتها للحدث الخليجي وهي التي نجحت بامتياز باحتضان وفود من المملكة العربية السعودية وقطر والاردن وسوريا والعهد اللبناني والزمالك المصري ونجوم العالم وهونغ كونغ في التصفيات المونديالية وغيرها من لقاءات ودية ورسمية كان اخرها الازرق الكويتي .
معظم الفرق الخليجية زارت البصرة وامضت اجمل لحظاتها في ملعبها الشامخ واماكن عالقة في ذاكرتها وهي ترنو مجددا لايام اخر تتجدد فيه اواصر المحبة والنقاء تلتحم فيه الاهزوجة والكرة وتتناغم الامسيات في الملاعب والساحات تهتف لخليج واحد وستعتاد العيون على رؤية المايسترو هادي احمد والهداف جليل حنون وصخرة الدفاع رحيم كريم والصاروخ عادل خضير والنخلة الباسقة رزاق احمد والماكنة علاء احمد والتاريخ كريم علاوي وغيرهم من نجوم مدينة السياب والسندباد وسعد اليابس ومحمد خضير واخرين وهم يحيطون بضيوفهم ويتجاذبون معهم اطراف الحديث .
ماذا بقي من كلام مشرع للتداول في مفكرة ابناء البصرة ممن واكبوا تفاصيل الحدث واطلقوا العنان لامنياتهم المؤجلة علي حنون واسوان جواد ورياض عبد الهادي وسعد السماك وستار المنصوري وبقية ركب الاحبة ؟ هل ستطلق بصرتنا اخر الكلام المباح والخبر اليقين وان طال زمن الانتظار ؟