تضامن عربي ودولي مع إجراءات ملك الأردن

الرياضة 2021/04/05
...

 عمان: وكالات
 
 
عبرت أرملة عاهل الأردن الراحل الملك حسين، الملكة نور والدة الأمير حمزة عن أملها بأن تسود الحقيقة والعدالة لكل "الضحايا الأبرياء لهذا البهتان الآثم"، وذلك في أول تعليق على الأنباء الواردة من الأردن التي أفادت بوضع ولدها الأمير حمزة بن الحسين (ولي العهد السابق) تحت الإقامة الجبرية عقب حملة اعتقالات طالت شخصيات سياسية كبيرة في عمّان، بينما عبرت عشرات من الدول العربية والأجنبية عن تضامنها ودعمها لإجرات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في حفظ أمن المملكة.
 
وكتبت الملكة نور عبر تغريدة نشرتها على حسابها في "تويتر: "أتوجه بالدعاء من أجل أن تسود الحقيقة والعدالة لكل الضحايا الأبرياء لهذا البهتان الآثم".
وكانت وسائل إعلام كثيرة قد تحدثت أن السلطات الأردنية اعتقلت الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني عبد الله الثاني، و20 آخرين بتهمة "تهديد استقرار البلاد".
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، أن الأمير ليس موقوفاً، لكن طُلب منه التوقف عن "تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن". في المقابل، أعلن ولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة بن الحسين، أن قيادة جيش المملكة وجهت له بالبقاء في منزله وعدم الاتصال بأحد، قائلاً إنه "ليس مسؤولاً عن أي فساد، وليس طرفاً في أي مؤامرة".
ونشر الأمير حمزة، مقطعي فيديو باللغتين العربية والإنجليزية أوضح فيهما التطورات الأخيرة في ظل الأنباء عن إحباط تحرك لـ"استهداف أمن المملكة"، وقال في الفيديو باللغة العربية الذي سجله في وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت: "وصلني بيان صادر عن رئيس الأركان مفاده أنه طلب مني عدم التحرك بما يؤثر في أمن واستقرار الوطن، أنا لست عابثاً بأمن الوطن ولا توجد أي أجندة خارجية لدي".
وشدد على أنه لا يشارك في أي "تخطيط خارجي أو أي مؤامرات خلف الكواليس"، مضيفاً: "هذه أكاذيب سمعناها مراراً وتكراراً، تقرر الآن من أجل التغطية والتشتيت عن التراجع الذي نراه جميعنا ونلمسه في كل يوم في هذا الوطن العزيز".
وسبق الفيديو باللغة العربية، فيديو آخر باللغة الإنجليزية بثته شبكة "بي بي سي" البريطانية، واتهم الأمير حمزة في هذا المقطع سلطات البلاد بالفساد وعدم الكفاءة والاضطهاد، مصرحاً: "الوضع وصل إلى نقطة حيث لا يستطيع أحد التحدث أو التعبير عن رأي حول أي شيء من دون التعرض للتنمر والاعتقال والمضايقة والتهديد".
في غضون ذلك، أعربت دول عدة في الشرق الأوسط وخارجه عن دعمها الكامل للعاهل الأردني عبد الله الثاني في الإجراءات التي اتخذها، على خلفية أنباء عن مؤامرة مزعومة تهدف للإطاحة به.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تضامنه التام مع تلك الإجراءات، وأكد "ثقته في حكمة القيادة الأردنية وحرصها على تأمين استقرار البلاد، بالتوازي مع احترام الدستور والقانون"، بدوره، أبدى الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، في بيانين منفصلين وقوف منظمتيهما إلى جانب القيادة الأردنية في تلك الإجراءات.
كما أعرب العراق ومصر ولبنان والسلطة الفلسطينية والمغرب والجزائر وجميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهي (السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والكويت وقطر)، عن دعمها للملك الأردني وولي عهده الحسين بن عبد الله الثاني.
وأشارت بيانات صدرت عن الديوان الملكي السعودي ووزارات الخارجية الإماراتية والقطرية والكويتية إلى أن "أمن واستقرار الأردن جزء لا يتجزأ من أمن هذه الدول".
وفي موقف غريب، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن "الأردن يعد عمقاً ستراتيجياً لإسرائيل، ومن مصلحتها تقديم كل المساعدة اللازمة له".
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في بيان له على أهمية الاستقرار والسلام في الأردن، ولفت إلى أن "أي توتر في دول المنطقة يخدم مصالح إسرائيل، وأي فتنة هناك تحمل بصمات إسرائيلية".بدورها، أعربت الخارجية التركية عن دعم أنقرة القوي للملك عبد الله وأمن وازدهار الشعب الأردني، مبدية قلقها إزاء آخر التطورات في البلاد، من جانبه، ذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، عبر "تويتر" أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الأنباء عن المستجدات في الأردن، ولا تزال على تواصل مع المسؤولين في هذا البلد، مشدداً على أن "الملك عبد الله شريك رئيسي  لواشنطن، ويحظى بدعمها الكامل".