مؤتمر لمساعدة المرأة يخرج بتشكيل ملتقى {وسيطات السلام»

العراق 2021/04/05
...

 
بغداد: عمر عبد اللطيف
 
خلص مشروع اصوات النساء من اجل السلام والوقاية من النزاعات الى ضرورة ان تكون هناك مشاركة فعالة في وضع الخطط الستراتيجية الخاصة بمكافحة التطرف وبناء السلام.
وقالت مديرة المشروع وايليت كوركيس لـ”الصباح”،: خلال المنتدى الختامي للمشروع والذي نفذ برعاية وتعاون دائرة تمكين المرأة في الامانة العامة لمجلس الوزراء،لقد عملنا لمدة سنتين لتنفيذ المشروع في محافظات نينوى والانبار والبصرة، اذ استهدف النساء والتوعية عن السلم المجتمعي ورصد مؤشرات الانذار المبكر والوقاية من النزاعات والصراعات ومشاركتهن في التفاوض.
واضافت ان الجهد انصب على العمل التشاركي بين منظمات المجتمع المدني والناشطات والشخصيات من مختلف المكونات،من خلال عقد جلسات حوارية ونقاشية مع نساء لايصال صوتهن بالمشاركة السياسية والتمكين الاقتصادي،وموضوعة المؤشرات ورصد الاستقرار الامني بتلك المناطق.
وبينت كوركيس ان من نتائج المشروع كتابة خطة الاستجابة لثلاث محافظات،والذي مكننا من تشكيل ملتقى وسيطات السلام بالمحافظات مع دائرة تمكين المرأة.
من جانبها بينت رئيسة منظمة اوان للتوعية وبناء القدرات فريال الكعبي الشريك في هذا المشروع،اهمية دور المراة كونها تشكل جزءا كبيرا من المجتمع.
وقالت الكعبي لـ”ألصباح”: ان هناك بوادر لتعزيز دور المرأة مع تقييمها،اذ لابد ان تكون مشاركة فعالة في وضع خطط الستراتيجيات الخاصة بمكافحة التطرف وبناء السلام،خاصة ان العراق مقبل على تنفيذ الخطة الثانية للقرار 1325 والخاصة باجندة المرأة والسلام.
واضافت أن مشاركة المرأة واعلاء صوتها لدعم جميع المبادرات المجتمعية لتعزيز السلم في المجتمع هو امر مهم جدا خصوصا في ما يخص مكافحة التطرف، منوهة بدور المراة في تحديد المؤشرات المجتمعية والاقتصادية والخدمية التي قد تجدد النزاعات.
واشارت الى ان هناك كوامن في المجتمع تكون اشبه بانذار مبكر لحدوث نزاعات،ليأتي دور المراة في تحديد هذه المؤشرات وايجاد الحلول التي تدخل في باب الوقاية من النزاعات.
الى ذلك اقر رئيس مجلس الاقليات العراقية رعد جبار بان النساء بصورة عامة تعيش اوضاعا ليست بالمستوى المطلوب.
وقال جبار لـ”الصباح”: ان النساء تعرضن بعد عام 2003 في تلك المحافظات الثلاث الى حوادث كثيرة وعنف اسري وهجمات من جهات ارهابية مما اثر فيهن في الاسرة،مشيراً  الى ان هذا المشروع يساعد النساء على تجاوز هذه المشكلات للتعايش مع الحالة الجديدة لتمكينها من حل النزاعات التي قد تحدث في هذه المجتمعات.