البصرة عروس الخليج

الرياضة 2021/04/06
...

 نغم التميمي
كثيرة هي المسميات التي تتنافس عليها البصرة دون غيرها من المحافظات العراقية وتتربع على عرش القابها، فلا يحلو لنا الا ان نسميها البصرة الفيحاء  وان تقاسمت هذا اللقب مع مدينة بابل التاريخية
ثغر العلم ، قبة الاسلام ، خزانة الادب ، ذات الوشاحين هي ايضا اسماء تمتعت بها مدينة اهل الجود والكرم.
اما اليوم وقد حانت فرصة هذه المحافظة للعودة الى الواجهة مجددا وتسجيل هدف النصر، فلا يحق لنا الا ان نقول عنها عروس الخليج
وهي كذلك ستكون بعد ان تنجح في نيل شرف استضافة بطولة الخليج المقبلة. قد يستفهم الكثيرون عن مدى امكانية هذه المدينة الفقيرة باهتمام المسؤولين، وابعاد نظرهم عنها باستضافة مثل هذه الفعالية الكبرى
الا انها وان ابتعدت عنها انظار اهل السياسة تحمل من المعايير الكثيرة والكبيرة للملحمة الكروية الخليجية، فهي اقرب جغرافيا بالحدود والمسافة مع دول الخليج واغنى جماهيريا بحشود تغني وترقص فرحا لكل ضيف يطرق ابوابها.
اما لوجستيا فقد قالت الوفود الزائرة لها دوما كلمتها، انها ناجحة وستكون كذلك، هي تملك من الملاعب والبنى التحتية والفنادق ما يؤلها لذلك، ناهيك عن تعطش اهلها لاي فرصة تجلب لهم الفرحة والنصر الذي غاب عنهم منذ سنوات، ومن لا يعلم شيئا عن عشق الجماهير الكروية العراقية فليذهب الى مدينة الذهب مدينة البصرة حيث الجنون بالحب والترحيب والكرم، وخير مثال على ذلك ما شهدته ملاعب البصرة من حضور لمنتخبات عربية تضامنت مع المحافظة وابرزها كانت المباراة الودية التي شارك بها المنتخب السعودي والتي كانت حديث القاصي والداني في نجاحها. بمشاعر ممزوجة بالامل يترقب العراقيون اجمع والبصريون بصورة خاصة صافرة البداية والتي ستعيد للبصرة امجادها وتكون سوقا ومنارا للعلم والفكر والادب والرياضة.