العراق يوقع اتفاقية صحية مع لبنان

العراق 2021/04/06
...

بيروت : أمين ناصر
 
 
في إطار التوجه الحكومي لدعمِ الشعب اللبناني الذي يمرّ بأزمة صحيّة واقتصادية ومعيشيّة حادة، وقع وزير الصحة والبيئة حسن التميمي ونظيره اللبناني حمد حسن، اتفاقية ثنائية بين البلدين تشمل التعاون في المجالات الصحية والطبية، وتقديم الكوادر اللبنانية الخدمات الصحية والعلاجية والتدريبية للعراق ومؤسساته الصحية. 
ووصل وزير الصحّة والبيئة حسن التميمي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وكان باستقباله نظيره اللّبناني حمد حسن، بهدف استكمال المباحثات والنقاشات بشأن سُبل التعاون بين البلدين على المستوى الصحّي الذي يليه الاتفاق النفطي، وتوقيع اتفاقيّة التعاون الطبّي والاستشفائي التي تندرج ضمن اتفاقيّة الإطار الستراتيجي بين العراق ولبنان.
وتضمّن برنامج الزيارة التي استمرّت لمدّة ثلاثة أيّام لقاء التميمي مع الرؤساء الثلاثة، بدايةً من رئيس الجمهورية اللّبنانية العماد ميشال عون، فرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال الدّكتور حسّان دياب، الذين أشادوا بدعم العراق للبنان ومواقفه المشرفة إزاء قضاياه، بالإضافة إلى جولةٍ على عددٍ من المستشفياتِ الحكوميّة والخاصّة ووزارة الصحّة اللّبنانيّة.
التميمي أكدّ لـ "الصباح"، أن "العراق مُقبل على افتتاح 11 مُستشفى في مختلف المحافظات العراقيّة والتي كانت تعاني من حرمان، وهناك حاجة لتدريب الكوادر في بعض التخصّصات"، مضيفاً: "لدينا اليوم مع الجامعة الأميركية في بيروت برنامج متكامل للتدريب في مجال الطبّ النووي، العلاج الشعاعي لمرضى السرطان بالنسبة إلى زراعة نخاع العظم، وفي مجال علاج العيون وغيرها". وقال التميمي: "اليوم هناك تحسّن كبير في البُنى التحتيّة للمؤسسّات الصحيّة العراقيّة، وإدخال مُدن طبيّة ومستشفيات حديثة تحتاج الكثير من الكوادر والدعم في مجال الخبرات في إدارة المستشفيات والخدمات الفندقيّة والتمريضيّة والسيطرة على التلوّث، وهناك العديد من التخصصّات التي تحتاج إلى أياد عاملة، فإمّا أن يأتي الخبراء اللبنانيون إلى العراق للقيام بعمليات التدريب وتقديم المشورة العلمية الفنيّة للفرق الصحيّة العراقية، أو أن يأتي المريض العراقي إلى لبنان لإجراء بعض العمليات"، موضحًا أن "هذا البرنامج سيبدأ تطبيقه بشكل عاجل"، متمنيًا أن "تشهد الأيام القادمة تطبيقاً فعلياً ومباشراً".
من جهته، قال وزير الصحة اللّبناني حمد حسن لـِ "الصباح": "نتطّلع من خلال هذا التعاطي البنّاء والوثيق بين وزارتي الصحّة في البلدين، إلى تأسيس مستقبل علاقات اقتصادية، طبّية، تجاريّة، ونفطيّة، ومن المُمكن أن تكون هذه المبادرة بداية تطبيقيّة لما أُقِرّ في مجلس النوّاب اللّبناني من قانون الاتفاقيات وتنظيمها مع الأخوة في العراق الشقيق".
واختُتِمت زيارة الوفد العراقي في اليوم الثالث، بعقد مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الصحة في البلدين، تمّ خلاله توقيع الاتفاقيّة التي تبدأ بالصحّة وتُستكمَل على صعيد النفط، السياحة، التربية، الصناعة، الزراعة، التجارة وغير ذلك. 
وتشمل الاتفاقية بين العراق ولبنان، عدة نقاط أبرزها: التعاون في مجال السياحة العلاجيّة، الإخلاء والاستقدام الطبّي، التعاون في مجال إدارة المستشفيات الحديثة في جمهوريّة العراق من قبل خبراء لبنانيين وأطقم طبيّة متخصّصة، التعاون في مجال التدريب الطبّي والصحّي (تدريب الأطبّاء، الممرضين، والإداريين العراقيين) عبر برامج تدريبيّة تُحدّد حسب الحاجة، وكذلك السماح للأساتذة اللبنانيين للتعليم والتدريب في المؤسسات الصحيّة العراقية، التعاون في مجال ضبط معايير الأداء والجودة والاعتماديّة التي يمتاز فيها لبنان.