دهشة واعجاب انتابا فناني العراق من موسيقيين ومسرحيين بعد مشاركتهم في مهرجان المونودراما الدولي للمسرح، والذي اقيم في تونس نهاية الشهر الماضي، اذ حصلوا على الجائزة الفضية بالمهرجان وسط اعمال عربية كثيرة. 

الفنانون عبروا عن سعادتهم وهم يشاهدون فعاليات مهرجان الأمل الذي شارك به عدد كبير من المحكومين بالإعدام والسجن المؤبد، بعد أن قدموا عرضين مسرحيين نالا اعجاب الحضور، ليحرز احد المحكومين بالإعدام جائزتي افضل نص وافضل تمثيل. 

سفير اليونسكو الموسيقار نصير شمة قال: "تأثرت كثيرا بما شاهدته من عروض مسرحية وفنون اخرى انطلقت من خلف القضبان، لتعتلي المسرح من اجل الحصول على الجوائز، اتمنى أن تنقل هذه التجربة الى العراق، من اجل أن يعود الانسان الى الحياة بعد ارتكاب الاخطاء"، مطالبا  نقيب فناني العراق الدكتور جبار جودي بمفاتحة الجهات الرسمية، لنقل هذه التجربة الى سجون العراق. 

اما القانوني جابر الغنيمي الحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون ومساعد المحكمة الابتدائية في تونس، فاشار الى أن "حقوق الانسان قد وصلت الى مشاركة المحكومين بمختلف الاعمار والاحكام، فصناعة الامل عند هذه الشرائح هي عودة جديدة للحياة". 

الموسيقي محمد العطار مدير بيت العود العراقي في بغداد عد التجربة رسالة لتغيير مسار الانسان الذي اخطأ بحق نفسه واسرته ومجتمعه، ليتحول في النهاية الى طائر فينيق ينبعث من رماده الى سماء 

جديدة.