اقيمت يوم الخميس الماضي، في شارع ابو نواس، امسية تثقيفية لمناقشة حماية الطفل من ظروف العمالة القاسية التي تهدد سلامته البدنية والعقلية والنفسية ضمن نشاطات مشروع حقوق الطفل العراقي.

وتضمنت الامسية التي اقامها مركز «بيتا» للخدمات الثقافية باشراف معهد «فيلسبيرغ» في العراق وبالتعاون مع الخارجية الالمانية، حوارات بين الاطفال من وجهات نظر مختلفة، فضلا عن قراءة رواية «المناديل الطائرة»،  وهي من تأليف حيدر غازي ورسومات علاء كاظم، والتي تحكي قصة طفل يتفرد ببيع المناديل وينعزل عن العالم ليفقد توازنه مع الناس، وتصبح اشارة المرور والصعود على الأرصفة عالمه المثالي.

مديرة مشروع حقوق الطفل العراقي آمال ابراهيم بينت لـ«الصباح»: «حاولنا التركيز في تلك الامسية على حقوق الاطفال وتعريف صغارنا ماهي كلمة الحق، سواء بالتعليم او العيش الكريم او الصحة، من خلال قراءة مجموعة قصص تعالج حقوقهم، وتبين واجباتهم المنصوص عليها في الدستور العراقي والاعلان العالمي لحقوق الطفل».

الاطفال المشاركون قدموا تجاربهم بين المؤيد للعمل والدامج بين العمل والدراسة، اذ اشار الطفل محمد الى انه يعمل منذ الصغر لاعالة اسرته الفقيرة، غير مبال بطفولته وعمره الذي قفز نحو الشباب، ليشاطره الرأي زميله وسام قائلا: «العمل هو الطريق الوحيد لحفظ كرامتي وتوفير قوت اسرتي، لكن يبقى التعليم مهما ولا يمكنني ترك دراستي، اذ بامكاني الدمج بين العمل والدراسة»، مشيرا الى أن القلم هو سلاحه الوحيد لمحاربة الفقر وتسلق سلم النجاح يوماً ما.