نبيل إبراهيم الزركوشي
شهد العالم تسارعاً كبيراً للحصول على لقاح (كوفيد – 19) وبعد نجاح العديد من الشركات وحصولها على تفويض من منظمة الصحة العالمية بتصنيع وتوزيع اللقاح وهذا بحد ذاته بمثابة بيان جودة وفعالية هذه اللقاحات
وقد تعهدت هذه الشركات بتقديم تقارير سريرية عن المديات التي وصلت اليها لقاحاتها اثناء التطعيم والوقوف على اثارها الجانبية ان كانت موجودة وهو امر طبيعي يرفق أي دواء الا ان الأفكار المغلوطة حول التطعيم واثاره السلبية المستقبلية وامور أخرى باتت عائقاً جديدا تواجه العديد من الدول وتقلل نسب اقبال المواطنين على التطعيم ان مروجي هذه الاشاعات هم ليسوا من اهل الاختصاص ومن المؤكد انهم يسعون الى اشباع رغباتهم الحدسية او مخالفة ما هو شائع وهذه امور متوقعة نظرا لرفاهية النقاش وطرح الأفكار التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتميز بسرعة نقل الخبر عبرها و من دون التأكد من صحة ومصدر هذا الخبر فيما اذا كان موثوقاً ام لا وبطبيعة الحال تحظى الدول العربية بأكبر عدد من هذه الأفكار المغلوطة (الاشاعات) حتى وصل الامر الى ربطها بنظرية المؤامرة والتشكيك بنوع اللقاح المرسل اليهم وادعاء البعض انه ليس بنفس الجودة التي يتم فيها تطعيم مواطني البلد المكتشف للقاح وراح البعض الى انه يضر بالجينات ويسبب العقم وغيرها ، لذا فالإذعان لهذه الاشاعات سوف يؤدي الى تفشي اكبر للمرض والى المزيد من الوفيات وصعوبة عودة الحياة الى طبيعتها والتي ينتظرها الجميع والذي قد يكون مستحيلا ، ان مجابهة هذه الاشاعات وتفنيدها يحتاجان الى عمل حكومي وعمل مجتمعي وترويج للقاح في القنوات التلفزيونية وتسخيرها لخدمة الجميع وفي هذا الصدد شاهد الجميع رؤساء الدول والوزراء قد أخذوا اللقاح أمام عدسات المصورين وهي رسالة من شأنها أنْ تؤدي الى اطمئنان المواطن العادي وبالتالي زيادة الإقبال على التطعيم والتخلص من هذا المرض اللعين وعودة الحياة الى طبيعتها.