لبنان.. رسالة للتعايش السلمي

الصفحة الاخيرة 2021/04/17
...

 بيروت: غفران حداد
 
المسيحيون يصومون يوماً في رمضان لخلق التعايش السلمي وتعزيز مبدأ الأخوة مع المسلمين في بيروت التي تتميّز بالتنوع الديني وقبل ظهور جائحة كورونا كانوا يلبون دعوات الحضور لموائد الإفطار بدوافع التسامح والتكافل الاجتماعي، بعيداً عن التشدد الطائفي والمذهبي، هذه الظاهرة رسالة تؤكد التوق إلى السلام والعيش المشترك.
مصممة الأزياء اللبنانية جيزيل برباري قالت في حديثها لـ«الصباح»: «انا كمسيحية انتظر شهر رمضان واحبه كثيراً، ونحن أيضا لدينا عبادة الصيام واشارك أصدقائي المسلمين في سحورهم وافطارهم، فنحن ربنا واحد، والجميل فيه كيف ان الكثير من الناس يقدم المساعدات للفقراء، وافرح حين ارتدي العباءة الإسلامية، وبفضل هذا الشهر الفضيل اصبحت اصمم العباءات».
وبينت المواطنة اللبنانية اسدغيك مديديان: «كلنا اخوة، انا ارمنية واحب جميع الطوائف والأديان، ورغم اختلاف الطقوس الدينية لكن تجمعنا الإنسانية».
بينما اشارت محررة الأخبار الإذاعية ربيكا حنّا الى أن «جميع صديقاتي هن من الديانة المسلمة، لذلك في كل عام حين يأتي رمضان، انجح في الصيام لعدة ايام، ولن ينجح احد في التفرقة والتباعد بيننا كمسيحيين ومسلمين».
و كشفت المواطنة اللبنانية ليال حنّا ان «ظهور جائحة كورونا ربما سيجعلني حبيسة البيت هذا العام، بعد ان كنت  في كل يوم من رمضان ألبي دعوة الإفطار عند احدى صديقاتي المسلمات، ونتبادل الأطباق من الحلوى والطعام».
وسجل المؤرخون اللبنانيون ان «الوالي العثماني كان يقيم ولائم الافطار في رمضان، داعيا رجالات الدولة من المسلمين والمسيحيين، وان عددا من رؤساء الجمهورية السابقين وعلى رأسهم بشارة الخوري، كانوا يحرصون سنويا على المجيء الى صالون الجامع العمري الكبير لتقديم المباركة للمسلمين».