حي السيدة زينب في القاهرة وصناعة فوانيس رمضان

الصفحة الاخيرة 2021/04/17
...

  القاهرة: اسراء خليفة 
تعد صناعة الفوانيس بمصر في شهر رمضان المبارك شيئاً اساسياً لا غنى عنه،  ويحاول المصريون الحفاظ عليها واستمرارها رغم الظروف التي خلفتها جائحة كورونا، اذ انحسرت صناعة الفوانيس وتراجعت خلال تفشي الوباء. 
 
وتعد منطقة (بركة الفيل) بحي السيدة زينب بالقاهرة، موئل صناعة الفوانيس في العاصمة المصرية، وبيّن صانع الفوانيس احمد رشوان عبد الواحد لـ «الصباح» ان «صناعة الفوانيس في ايام زمان كانت باحجام صغيرة ويقتنيها الناس كل عام وتباع بسرعة كبيرة، 
لكننا طورنا هذه الصناعة لتصبح احجامها كبيرة جدا والتي يحب أن يقتنيها بعض الناس».
واشار الى أن «اي منتج غير مصري وخصوصا الصيني، لا يشكل بالنسبة لنا منافسة قوية رغم رخص ثمنه، لان منتجنا يتميز بالمتانة وجودة المادة الخام التي نقوم بصناعتها من الالف الى الياء، كما ان منتجنا يدوم لسنوات طويلة والمنتج الصيني لعام واحد ويتم تبديله». 
وبشأن تأثير جائحة كورونا في البيع هذا العام، اوضح انه « في هذا الموسم والذي سبقه، تكدست بضاعة كبيرة، ولدينا مخزون كبير لا يزال فائضاً من العام الماضي بنسبة 70 بالمئة تقريباً».
اما صاحب ورشة صناعة الفوانيس حنفي سلامة القاضي، فنوه بأن «تحضير الفوانيس للموسم الجديد يبدأ عقب انتهاء شهر رمضان مباشرة، اي ان الورشة تعمل على مدار 11 شهرًا خلال العام، والراحة تكون خلال شهر رمضان فقط»، مضيفا ان «هناك اصنافا للفوانيس تطلبها السوق، يتم تجهيزها قبل رمضان بفترة مناسبة، وكل صنف له وقته».
وبشأن مراحل صناعة الفانوس، كشف «تمر بالكثير من المراحل منها قص الزجاج والصفيح، والطلاء، واللحام، والكبس، واخيراً (السندقة) والخامات المستخدمة تكون من الصفيح». 
ويذكر ان هناك قصصا عدة في تاريخ رواج صناعة الفوانيس، ومن ضمنها ان الخليفة الفاطمي كان يخرج الى الشوارع ليلا ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق وكان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.