الأسواق المركزيَّة

الصفحة الاخيرة 2021/04/17
...

حسب الله يحيى 
تنتشر في بغداد وعدد من المحافظات العديد من المباني التي صممت واعدت لتكون اسواقاً مركزية، وكانت هذه الاسواق نشطة وفاعلة، وتقدم للمواطنين افضل الخدمات والمنتجات والمستلزمات التي يحتاجون اليها وبأسعار رسمية ثابتة. 
الا ان هذه الاسواق توقفت عن العمل منذ عام 2003 بعد أن نهبت جميع موجوداتها من البضائع، الا ان المباني ظلت فارغة ومهجورة منذ ذلك الوقت من دون أن يتم استخدامها لاي غرض كان، وبتنا نشاهد مباني جديدة اطلق عليها اسم (مولات) تقدم مواد عديدة و باسعار مرتفعة وبضاعة متواضعة وخدمات محدودة مع ارباح طائلة لعدد من الاغنياء، وكان من السهل على الحكومة ووزارة التجارة تحديدا اعادة تأهيل هذه الاسواق المركزية وتزويدها بالبضائع الجيدة والاسعار الثابتة، والتخفيف من البطالة التي باتت تشكل ثقلاً على واقع المجتمع الذي يعاني من ازمات عديدة، في مقدمتها البطالة ولو تيسر للحكومة فتح هذه الاسواق من جديد، لكنا قد شهدنا انعدام استغلال المواطن في الاسواق والمولات واعتمدنا قدراً من النظام في تحديد الاسعار وبالتالي التخفيف من عبء هذه الاسعار على المواطنين الذين بات من الصعب عليهم اقتناء كل ما يحتاجونه بسبب هذا الارتفاع الفاحش في الاسعار وفي جميع البضائع و المواد الغذائية والدوائية.
ان التوجه الى هذه المباني المهجورة خطوة طيبة في الاتجاه السليم والصحيح في رعاية المواطن وانقاذه من فوضى الاسعار والبطالة التي باتت من الظواهر التي يحسن بالحكومة الانتباه الى ثقلها وعواقبها المرة فهل نجد سبيلاً للانتباه؟، هذا ما نرجوه ونأمله ونترقبه كذلك.