بغداد: 

محمد اسماعيل

 

شاعرة واعدة، وصحفية تسير بخطى ثابتة في عالم مثقل بالأسماء الكبيرة، من خلال عملها في مجلة الشبكة التابعة لشبكة الاعلام العراقي، انها الزميلة آية منصور التي ولدت في اتون الحروب وفوضى الحصارات، والتي وصفتها قائلة: «أنا أتغزل بالحرب، اذ تعطيني هاجس الكتابة بفكر عميق»، متسائلة: «هل هي أنثى أو ذكر؟ وهل هي نهاية الحياة أو بداية الآمال»، منوهة بأنها «تشكل وعيي من رؤية الجثث وسماع التفجيرات، شاكرة الحرب التي أبقت على وجودي». 

واكدت منصور «أعيد ضحايا الحرب الى الحياة بالكتابة عنهم، كجزء من اعادة صنع الحياة، مثل الشرطي الذي وقع ميتا ولم يحمله أحد لساعات، يحاول الآن ظله المضي به الى اسرته»، مضيفة: «الكتابة تأسيس منفلت، لا اضع لها قوانين، وليست رياضيات انما جمال مطلق، لا أنفي قصيدة النثر لكنها تلائم جنوني؛ لأن قوانينها تعتمد الروح والاحساس، وجربت العمود والتفعيلة الحرة؛ فلم أجد نفسي فيهما». 

وتابعت منصور: «أعيش جنونا مفرطا في حب أهلي وناسي والكتابة، الى حد المجاهرة بانفعالات يخفيها الآخرون، أن تكون كاتبا يجب أن تكون مجنونا، وعقلنة المشاعر زيف يدركه القارئ فلا يتواصل»، مشيرة الى أن: 

«حياتنا لوحدها لا تكفي، لذا أقرأ كي أختزل حيوات آخرين متكاثفة في كتاباتهم»..