بغداد/وفاء عامر/حيدر العذاري
كثفت محافظة وامانة بغداد جهودهما الخدمية للسيطرة على ازمة مياه الشرب في قضاء المدائن اثر توقف مشاريع الاسالة بسبب المياه الآسنة القادمة عبر نهر ديالى ما استدعى ايقاف الضخ خشية التلوث.
وافاد مدير ماء محافظة بغداد المهندس رعد خيري عبد الله لـ"الصباح" بان محافظ بغداد فلاح الجزائري وجه باستنفار جهود المديرية لاحتواء ازمة مياه الشرب في قضاء المدائن التي تسببت بها المياه الآسنة القادمة عبر نهر ديالى ودخولها الى نهر دجلة ما اضطر المديرية الى غلق جميع مشاريع الاسالة في القضاء تلافيا للتلوث مع الايعاز إلى جميع السيارات الحوضية بنقل الماء الى اهالي القضاء، منبها على ان المحافظة ارسلت 45 سيارة حوضية لتوفير مياه الشرب لهم.
واضاف ان طرق المعالجة تمثلت بتقسيم القضاء الى اربعة قواطع تحت اشراف ممثلين عن رئاسة الوزراء والمحافظة اذ ان قاطع ناحية النهروان يتابع من قبل مدير ماء محافظة بغداد وقاطع ناحية الوحدة يتابع من قبل مدير مجاري المحافظة، بينما يتابع قاطع المدائن من قبل مدير بلديات محافظة بغداد وقاطع ناحية الجسر تشرف عليه مديرية الشؤون البلدية في المحافظة.
واوضح ان مديرية الموارد المائية وضمن جهودها التنسيقية لاحتواء الازمة اسهمت في رفع مناسيب نهري دجلة وديالى لدفع المياه الاسنة من أمام مشاريع الاسالة بعد ان ضخت 100 متر مكعب بالثانية من سدة سامراء و50 مترا مكعبا بالثانية عبر نهر ديالى، لافتا الى ان هذه الكميات كفيلة بدفع المياه الآسنة لا سيما بعد ان ارتفع المنسوب مترا واحدا.
واوضح عبد الله ان المديرية اخذت عينات من ماء الشرب وارسلته الى مختبر الصحة المركزي من اجل التحقق من سلامة المياه تمهيدا لتشغيل مشاريع الضخ التي توقفت ضمن الاجراءات الاحترازية خشية التلوث الكامل للمياه والحفاظ على صحة المواطنين وعدم تأثر المشاريع بشكل سلبي.
من جانبها، اكدت امانة بغداد على لسان مدير اعلام دائرة ماء بغداد مصطفى الربيعي لـ"الصباح" ان الامانة، خصصت 30 آلية حوضية لنقل مياه الشرب الى قضاءي المدائن والمناطق التابعة له، بواقع حوضيتين لكل دائرة بلدية البالغ عدها 14 دائرة وحوضيات اخرى من دائرة الوحدات الانتاجية لارواء اهالي المناطق الذين يعانون من شح الماء الصافي.
واشار الى ان الامانة اخذت على عاتقها مشاركة الجهات ذات العلاقة المتمثلة بمحافظة بغداد ووزارة الاعمار والبلديات والاشغال العامة التي تقع على عاتقها خدمة تلك المناطق بايصال المياه من منطلقات انسانية، لافتا الى ان الامانة مستعدة لمضاعفة عدد الحوضيات وارواء ضمأ المناطق المذكورة، لافتا الى ان الامانة لا تدخر جهدا آليا وبشريا يسهم في التوسع بايصال الخدمات الرئيسة للمواطن البغدادي سواء كان ضمن الحدود الادارية للامانة او خارجها.