نجاح العلي
منذ الثاني من اذار الماضي تاريخ تلقى اول مواطن عراقي اللقاح وحتى الآن لم تشكل نسبة آخذي اللقاح في العراق سوى 1 ٪ من مجموع السكان بمعدل توزيع ثلاثة آلاف لقاح يوميا وهي نسبة ضئيلة ولا تلبي الطموح.
وقد فتحت المراكز الصحية المخصصة للتلقيح ضد فيروس كورونا في البلاد دون قيد أو شرط أمام كل من يرغب في ذلك بعد توفير ثلاثة أنواع من اللقاحات توزع مجانا مع تخصيص أكثر من 600 مركز رعاية صحية أولية و70 مستشفى كمنافذ لإعطاء اللقاحات للمستحقين مع توفير منصة الكترونية للتسجيل على اللقاح وتوفير ارقام اتصال مجانية للاجابة على اسئلة واستفسارات المواطنين.
التجارب العالمية أثبتت ان هناك علاقة عكسية بين اعداد الملقحين واعداد المصابين فكلما ارتفعت اعداد الملقحين انخفضت نسبة المصابين وصولا الى التلقيح الجماعي التام الذي يصاحبه رفع الحظر بشكل تام كما حصل في بعض البلدات والمدن الاوروبية.
الجهات الرسمية اتخذت عدة اجراءات لحث المواطنين على أخذ اللقاح، اولها فرض أخذه على المسافرين عبر الخطوط الجوية العراقية وعلى العاملين في المطاعم وفي المولات وعلى المواطنين الذين يروجون معاملات لدوائر وزارة الداخلية، التي تعاني من اكتظاظ المراجعين، واحتمال انتشار الاصابات بينهم وارد جدا
وقد تشمل القائمة فئات جديدة في ظل توجه عالمي لاصدار جواز سفر خاص لآخذي اللقاح لتسهيل اجراءات سفرهم وتنقلهم
عالميا.
الشائعات والاخبار الزائفة التي رافقت عمليات توزيع اللقاحات ادت الى عزوف اغلب المواطنين عن اخذه او التريث في أخذه، بانتظار الاثار الجانبية لمتعاطيه والتي لم تسجل اي اثار خطيرة كالتجلطات الدماغية وغيرها، رغم اعطائه لمئات الآلاف من العراقيين، وهذا يثبت عمليا وبشكل واقعي نجاعة اللقاح واهميته للتحصين الجماعي اذا ما تم تلقيح 80 ٪ من السكان البالغين.