أيلول 2022 موعداً لعمل مصفى كربلاء

العراق 2021/05/06
...

بغداد: طارق الأعرجي
 
حددت وزارة النفط شهر أيلول من عام 2022 موعداً لإدخال مصفى كربلاء للعمل بطاقة 140 ألف برميل يومياً والذي سيوفر مشتقات بمواصفات عالمية عالية الجودة، وأكدت الوزارة أن العام الحالي سيشهد إدخال عدد من وحدات الأزمرة واضافة وحدة في مصفى الشعيبة بطاقة 70 ألف برميل يومياً.
وقال وكيل وزارة النفط الدكتور حامد الزوبعي لـ”الصباح”: إن “مصفى كربلاء يعد واحداً من المشاريع المهمة جداً للبلد، والأعمال فيه متابعة من قبل الوزارة بشكل دقيق، إذ تجاوزت نسبة الانجاز فيه 90 %، ومن المؤمل أن يتم التشغيل التجريبي له في الربع الأول من عام 2022 وصولاً الى شهر أيلول من العام نفسه والذي سيشهد استكمال تشغيل جميع الوحدات».
وأضاف أن “المصفى الذي سيكون بطاقة تكريرية تصل الى 140 ألف برميل يومياً، سينتج مشتقات نفطية عالية الجودة وسيسهم مساهمة فاعلة في سد الحاجة الاستهلاكية للبلد ضمن نسبة انتاجه من المنتجات الخفيفة المطلوبة مثل البنزين وزيت الغاز واللذين بحاجة لهما العراق”، مؤكداً أن “العمل يسير في المصفى بشكل متسارع وسينجز في الوقت المحدد له، وبرغم حصول تلكؤات بسبب جائحة كورونا والحظر الذي رافقها، لكن العاملين بذلوا جهودا كبيرة كي لا تؤثر الجائحة في العمل في المصفى». 
وكيل الوزارة لشؤون التصفية أكد “ضرورة وضع جدول زمني لبرنامج التدريب والتأهيل للجهد الوطني الذي سيقوم بإدارة الوحدات الإنتاجية والفنية بالاستفادة من خبرة الشركات العالمية سواء الاستشارية أو المشغلة للمشروع”، مشدداً على “أهمية ذلك في الارتقاء بالمستوى الفني للعاملين في قطاع التصفية».وشدد على أن “خطة الوزارة الموضوعة تقضي برفع الطاقات التكريرية من خلال إنشاء مصاف جديدة وتطوير المصافي القائمة حالياً وتتضمن رفع الطاقات الإنتاجية والارتقاء بجودة المنتجات، والعمل سائر ضمن الخطة من خلال اضافة وحدات الأزمرة ووحدات الـ FCC للارتقاء بجودة المنتجات الخفيفة في المصافي”، مبيناً أن “العام الحالي سيشهد تشغيل وحدات الأزمرة في مصافي (الشمال والدورة والشعيبة) الى جانب تشغيل الوحدة الرابعة في مصفى الشعيبة لإضافة طاقة تكريرية تصل الى 70 ألف برميل يومياً». وكشف الزوبعي عن العمل على طرح العروض الخاصة بإعادة تأهيل مصفى الشمال بطاقة 140 ألف برميل، مبيناً أن “الجهد الهندسي يعمل بشكل مكثف لطرح المصفى على الشركات العالمية لإعادة تأهيله، وبنفس الوقت الارتقاء بنوعية المنتجات، لاسيما أن المصفى تم بناؤه في ثمانينيات القرن الماضي والعمل جار على عمليات التأهيل ووضع تصاميم هندسية للارتقاء بهذه الوحدات لانتاج منتجات عالية الجودة».وكان وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل أكد أهمية التسريع في إنجاز مشروع مصفى كربلاء النفطي، على الرغم من الظروف والتحديات الصحية التي تواجه العراق ودول العالم لما يمثله المصفى من قيمة عليا وإضافة مهمة لقطاع التصفية في العراق من حيث النوعية والجودة، كونه سيُسهم في تغطية نسبة تزيد على 90 % من الحاجة المحلية للمشتقات النفطية بعد إنجاز وتشغيل عدد من المشاريع الأخرى في قطاع التصفية التي تنفذها الوزارة في هذا الإطار الى جانب هذا المشروع، وشدد وزير النفط على إدارة المصفى بالإسراع في إنجاز الإجراءات الفنية المطلوبة لرفد منظومة الطاقة الكهربائية للمحافظة بطاقة توليدية تصل الى (200) ميكاواط هذا الصيف.
يذكر أن مصفى كربلاء يضم (35) وحدة تشغيلية وخدمية منها أربع وحدات لإنتاج البنزين، وتضم وحدة التكسير الحراري  بالعامل المساعد (FCC) ووحدة “البولي نفثا” وبعدد أوكتيني (95) و(90) الى جانب تنفيذ إنشاء (44) خزاناً.