الاسبوع المقبل تشغيل محطة كهرباء الزبيدية بعد صيانتها

العراق 2021/05/17
...

 الكوت: حسن شهيد العزاوي  السماوة: احمد الفرطوسي   كركوك: نهضة علي
 
تزامنا مع الارتفاع المضطرد بدرجات الحرارة، تشهد الايام المقبلة الانتهاء من صيانة جميع الوحدات التوليدية لمحطة كهرباء الزبيدية الحرارية وادخالها الى الخدمة بكامل طاقتها التصميمية البالغة 2540 ميغاواط، والتي تعد من اكبر المحطات على مستوى البلاد.
مع ذلك يلوح في الافق صراع بين المحافظات ووزارة الكهرباء للحصول على حصصها المقررة من الطاقة في ظل رداءة ساعات التجهيز.
وتتجدد سنويا مشكلة تجهيز الطاقة الكهربائية في البلاد، ما يؤدي الى رداءتها والى ارتفاع ملحوظ باسعار الامبير المجهز من قبل المولدات ليتراوح  بين 20 - 25 ألف دينار.
وقال محافظ واسط محمد جميل المياحي لـ”الصباح”: ان “الملاكات الفنية والهندسية لوزارة الكهرباء وصلت الى نسبة 80 بالمئة من حملة صيانة الوحدات التوليدية في محطة الزبيدية الكهربائية الحرارية، ومن المؤمل ان يشهد الاسبوع الحالي اكمال صيانة جميع الوحدات التوليدية وادخالها للخدمة بعد ربطها ضمن الشبكة الوطنية”. وتسلمت وزارة الكهرباء العمل في محطة واسط الحرارية بالكامل من الشركة الصينية المنفذة للمشروع في العام 2018، وتمكنت من ربط جميع الوحدات التوليدية وادخالها للخدمة، وتعد المحطة من اكبر المحطات في البلاد وتصل طاقتها الانتاجية الى 2540 ميغاواط ضمن ست وحدات توليدية.
وبين المياحي ان “المحطة تعمل حاليا بالوقود المحلي المستخرج من حقل الاحدب النفطي وليس بالوقود المستورد، بعد ان تم الانتهاء من مد انابيب نقل الوقود الخاص بتشغيلها بخطين، الاول تم تخصيصه لنقل الوقود السائل والثاني لنقل الوقود الغازي”.
واضاف انه “في حال انجاز صيانة المحطة ستعمل على انتاج 2540 ميغاواط، مما سيسهم في منح المحافظة حصتها الكاملة من الطاقة الكهربائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي ليس للمنازل وحسب بل للمصانع والمشاريع الزراعية   ايضا”.
وفي المثنى، قال المحافظ أحمد منفي لـ”الصباح”: إن “المحافظة بحاجة ماسة لتخصيص محطة GE التوليدية للمثنى فقط وعدم ربطها بالشبكة الوطنية، فضلا عن المحطة التحويلية 400”.
ولفت إلى أن “مركز السيطرة الوطني يتعامل بازدواجية وتعسف مع المثنى على حد قوله، عندما قام بتخصيص تلك المحطات لثلاث محافظات يصل معدل التجهيز فيها إلى أكثر من 20 ساعة يوميا، بعكس المثنى التي تعاني من نقص في تجهيز الطاقة لاسيما في محطات الإسالة والمستشفيات”.
وفي الملف نفسه، طالب محافظ كركوك راكان سعيد وعدد من ممثلي المحافظة في البرلمان، رئاسة الوزراء ووزارتي الكهرباء والنفط بالتدخل لانصاف المحافظة باعادة تجهيزها بالطاقة وفق النسبة المقررة لها  لتقليل ساعات القطع، وزيادة حصتها من الوقود المخصص للمولدات.
وقال سعيد في مؤتمر صحفي حضرته “الصباح”: ان “كركوك لايصلها الا 3 بالمئة من حصتها المقررة من الكهرباء مما ادى الى زيادة ساعات القطع حتى وصلت الى 16 ساعة في بعض المناطق”.
وشدد المحافظ على ضرورة تجهيز كركوك بكامل حصتها من الكهرباء الوطنية، فضلا عن زيادة كمية الوقود المجهز للمولدات التي لجأ اصحابها الى شرائه من السوق السوداء، وبالتالي رفع سعر الامبير ممايثقل كاهل المواطن”.
من جهته، اقام محافظ ونواب النجف الأشرف، دعاوى قضائية على وزير الكهرباء لما اسموه بالاجحاف المتعمد ضد حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية.
وقال محافظ النجف لؤي الياسري في مؤتمر صحفي،: انه “تم رفع دعوى قضائية على وزير الكهرباء اضافة الى وظيفته وذلك للاجحاف المتعمد ضد حصة النجف الاشرف”.
واشار الى ان “تجهيز الكهرباء في النجف يصل يوميا 8 ساعات فقط بينما بعض المحافظات يصل 24 ساعة امام مرأى ومسمع الوزارة”.