بغداد: الصباح 

 

عن منشورات الهجان في العراق، صدرت للروائي والقاص ضياء جبيلي رواية بعنوان "البطريق الأسود" بواقع 326 صفحة من القطع المتوسط. 

تدور أحداث الرواية في مدينة البصرة وتُسرد من قبل شاب لاجئ من ذوي البشرة السوداء، عالق في مدينة أزمير في تركيا، يستغل الوقت قبل إبحاره على متن قارب إلى جزيرة خيوس اليونانية بكتابة سبع رسائل على طريقة أدغار آلن بو، يوجّه أربع رسائل منها إلى باراك أوباما، واثنتان إلى منظمات الأمم المتحدة الإنسانية، ورسالة واحدة إلى أنجلينا جولي بصفتها المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. 

ويروي هذا الشاب الذي يلقب نفسه بالبطريق الأسود من خلال الرسائل السبع عن حياته وحياة أسرته في العراق، مرض أمه وزواج شقيقته المبكر، وعن محنته مع والده الانتهازي ومعاناته من مرض الكساح الذي أصيب به نتيجة الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن المنصرم، وما واجهه من صعاب وتجارب حياتية قاسية، بدءاً من بيعه لإحدى شبكات التسوّل وهو لا يزال في العاشرة، مروراً بمعاناته من العنف اللفظي والعنصرية المبطنة تجاه ذوي البشرة السوداء، ثم احتضانه 

من قبل اكاديمي وزوجته، وليس انتهاء بتجاربه العاطفية ومحاولته الوصول إلى كلية الطب ليكون بذلك أول طبيب أسود في العراق. وفي سرد موازٍ، نتعرف أيضاً على شخصية جلال ذياب، الناشط المدني العراقي الذي اغتيل في نسيان 2013 وقصة تأسيسه لأول حركة سياسية واجتماعية في العالم العربي تعنى بالمطالبة بحقوق الأفروعراقيين.

وسبق أن أصدر الكاتب ثماني روايات وأربع مجاميع قصصية، وحاز على عدد من الجوائز أبرزها جائزة دبي الثقافية وجائزة الطيب صالح وجائزة الملتقى للقصة القصيرة.