دراجة بريطانيَّة تصل إلى باكستان بعد 6 سنوات

الصفحة الاخيرة 2021/05/25
...

 فاطمة علي
 ترجمة: ليندا أدور
{يمكنهم إقامة الحفلات في أي مكان، هم يحبون الرقص، والرجال منهم بشكل خاص يخرجون من سياراتهم المصطفة على جانبي الطريق ليبدؤوا بالرقص على أنغام الراديو}، بهذه الكلمات وصفت كلير، الدرّاجة البريطانية الشعب 
الباكستاني.
سافرت كلير (52 عاما) في رحلتها التي استغرقت ست سنوات الى عشرين بلدا انطلاقا من بريطانيا وصولا الى باكستان في العام 2019 لتستقر فيها بمدينة لاهور، انطلقت كلير التي تنحدر من مقاطعة ويلز البريطانية في رحلتها حول العالم في العام 2015، على متن دراجة سوداء أسمتها {بلاك 
بيتي}. 
تقول كلير، بأنها قد تكون أبطأ درّاجة في العالم، لانها استغرقت ست سنوات للوصول الى باكستان، مشيرة الى انها قضت بعض الوقت خلال الرحلة في تعليم اللغة الانكليزية في تبليسي بجورجيا، كما فعلت الشيء ذاته ولمدة عامين في الصين، بقولها: {رحلتي لم تكن برعاية من أحد، لذا كلما احتجت الى المال، كنت أبحث عن وظيفة، وبشكل خاص، تدريس اللغة 
الانكليزية في المدارس}.
كما أمضت كلير بعض الوقت في العمل الاجتماعي اثناء إقامتها في اليونان في العام 2015، اذ أمضت شهرين بمساعدة اللاجئين القادمين من تركيا، من ثم انتقلت الى تركيا لمساعدة اللاجئين هناك في البحث عن عمل وسكن، وقالت كلير {رحلتي لم تكن سهلة، فقد اخذت العبارة من المملكة المتحدة للعبور الى هولندا، ولدى وصولي الى اذربيجان قفزت الى قارب شحن لأجتاز به بحر قزوين، كما سافرت مع العديد من سائقي الشاحنات 
وقد كانت تجربة رائعة بالفعل}.
بحثت كلير لدى وصولها  الى الصين عن طريقة لتجتاز بالدراجة الحدود مع باكستان، لكن السلطات الصينية لم تأذن لها بذلك، فما كان منها الا أن تسافر بالحافلة لمسافة 175 كيلومترا، لتصل الى باكستان عبر ممر خونجراب.
تحدثت كلير عن حبها لباكستان وشعبها مشيدة بالضيافة التي حظيت بها من الباكستانيين الذي كانوا يقدمون لها المساعدة والشاي والطعام أينما تقف، حتى أن دراجتها تحولت الى معرض متحرك لفن الشاحنات وصارت تعرف محليا بـ {بيتي- ملكة الجبال}.
 
*صحيفة الاندبندنت البريطانية