بغداد: سعد السماك

 

كشفت هيئة الجمارك العامة عن أبرز مميزات وثيقة أتمتة وتحديث النظام الجمركي الموقعة مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "UNCTAD" والتي تأتي ضمن إطار برامج الاصلاح للوضع الاقتصادي. واكد وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، خلال توقيعه "الوثيقة"، أنَّ "الخطوة هي واحدة من بين العديد من الخطوات في طريق الإصلاح والتطوير التي لابد من تنفيذها".  وأضاف أن "النظام سيعمل على توثيق المعلومات الجمركية وتبادلها بين الدول ومكافحة التهريب الجمركي بالإضافة الى توحيد الوثائق والبيانات بين مؤسسات الدولة". واكد  مدير عام هيئة الجمارك صادق هويدي أن هذا النظام سيعظم الايرادات، من دون اي خسائر او عمليات فساد مالي، منوها بانه سيكون اداة فاعلة بيد السلطة الجمركية والاجهزة المعنية لتطوير عملية المراقبة لمكافحة التهريب، والتهرب والانشطة التجارية غير المشروعة التي تكبد الدولة ضائعات مالية تقدر بملايين الدولارات سنويا.  واشار الى ان هذا النظام يطبق في 80 دولة، مما يساعد العراق على سهولة الاتصال بالسلطات في تلك الدول للتحقق من الاجراءات، فضلا عن انه يرفع كفاءة تحصيل الرسوم الجمركية وتوحيد وتبسيط الاجراءات بالدفع الالكتروني للرسوم عبر المنصات الالكترونية.

وتابع ان الوثيقة تضمنت تدريب ملاك الجمارك، مما يسهم برفع مستوى الكفاءة والمقدرة للعاملين باشراف خبراء دوليين من "الاونكتاد". وكشف هويدي عن فشل اطراف وصفها بـ"المستفيدة" من عرقلة توقيع عقد الاتمتة مع المنظمة الاممية وتحويله الى شركات استثمارية كنموذج للفساد الأكثر خطورة في الجمارك بسبب سيطرتها على الوثائق ونظام المدفوعات قبل دخولها في نظام حسابات الهيئة والموانئ.