جذوة نوفمبر... رؤى

ثقافة 2021/05/30
...

  سعاد البياتي 
 
صدرت للكاتبة ايمان كاظم الحجيمي مجموعتها القصصية الاولى بعنوان (جذوة نوفمبر) عن منشورات اتحاد الادباء والكتاب في العراق فرع كربلاء المقدسة.
عدد قصص المجموعة 9 قصص تطرقت فيها للميثولوجيا والأسطرة والأنسنة وحكايات الهوامش، اعتمدت بذلك على أنساق سردية متنوعة.
تمتلك الكاتبة الحجيمي حسا"أدبيا نقيا" وتنتقي كلماتها بذكاء وبأسلوب متفرد، وتخشى ان تقع في فوضى السرد اللامعنى، لذلك حينما تتباعد اصداراتها فإنها تتأنى حد التكامل وتتجاوز حدود القلق بعدما تتحاور مع ذاتها في الوقت السانح لطرح المجموعة، وهذا دليل على قدحات ذهنية صادمة.
عن الجذوة تتحدث الحجيمي بالقول: الفرصة دائما متاحة للعمل الإبداعي، واتفق معكِ على وجود فوضى الاصدارات التي باتت تحكمها المادة على حساب المضمون، فهناك الكثير من دور النشر التي تهتم بما يدفعه الكاتب وعدد متابعيه على تطبيقات التواصل الاجتماعي متناسية الأولوية وهي جودة المضمون؛ لذلك أنا خرجت من هذا الجدل كوني طبعت كتابي عن طريق انتمائي لاتحاد أدباء كربلاءن وبذلك فإن مجموعتي صدرت عن منشورات اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، وهذا بحد ذاته تقييم أولي لجودة المضمون لأن اللجنة المشرفة على طباعة الكتب يترأسها رئيس اتحاد الأدباء الباحث ناجح المعموري.
 
الهدوء والعزلة
بين التزامات البيت ولاسيما مرض والدتي (رحمها الله) وبين الدراسة والعمل كنت أجد وقتا للكتابة؛ لأن القصة بالنسبة لي الملاذ الرحيم الذي ألجأ اليه من أزمات الحياة، وهذا أجمل ما في أي عمل إبداعي هو أن تهرب إليه من السيناريو اليومي المشحون بالروتين، لكن إن كان هناك وقت محدد لكتابة القصص فدائما يكون بعد منتصف الليل مع حصتي اليومية من الهدوء والعزلة.
وعن ولادة هذه المجموعة أفصحت: ولدت هذه المجموعة بدعم كبير من قبل الدكتور والناقد الأكاديمي عمار ابراهيم الياسري، فهو من الشخصيات المتفانية في حث المبدعين على كتابة الفنون الأدبية والقصة على وجه الخصوص كونه ناقدا من الطراز الأول ويجد شحة في كتابة القصة القصيرة بأقلام نسوية؛ لذلك لم يتوانَ عن تقديم عصارة خبرته لي ولزميلاتي من الكاتبات وبحضور الثقة والدعم المرتبطين بالموهبة فحتما يمكن لمولود مثل "جذوة نوفمبر" أن يبصر النور ويُنقد ويُحلل من قرائه.
من الجدير بالذكر أن للكاتبة الحجيمي مجموعة شعرية بعنوان (فصول الجوزاء) كانت قد أصدرتها قبل عامين عن دار نشر عشتار.