للآن... ألتمسُ بريقاً

ثقافة 2021/06/02
...

  وليد حسين
 
في عزوف اللحظة
كيفَ عَلِقنا...!
وأيّامنا مزدحمة بانعكاسات المرايا
المصقولةِ
نتسربل
بمواربات شتى
نعلقَ صورَ الشهداء.. صباحاً
وننساهم آخر الليل
المدينة ماضية بهراءِ الوقتِ
والذكريات هي الأخرى
تضجُّ بملامحِ طوفانٍ
نمرُّ على جثثٍ
فنؤلّفُ مجلداتٍ بالأخلاق
اثناء حواراتٍ سمجةٍ
أينما أقمنا..
نبدعُ في سجالاتٍ رصينة
ثمَّ
يغزونا التغرّب مع أوّلِ شرودٍ للذهنِ
وتظهر آثارُ أقدامِنا
العالقةِ
لسنا بعيدين..
عن تلك المنافي
لأنّ رؤوسنا مكتظة بمسوخ
الأرض..
وكأنهم أسرابُ جرادٍ
تلتف حولنا
لكي توقدَ الحرائق
داخل أنفسِنا المتوثبةِ لبلوغ الجادةِ
أيَّة لعنةٍ
تحيلنا الى دخانٍ
ونحن ملبدين بالصمت
والفتنةَ تقتاد الوجوه الحالمةَ
نحو مصائرَ مجهولةٍ
وإذا علقنا في مصائرِ غربةٍ
كادت تحيد بنا عن العقباتِ
كنا نمني النفسَ دونَ هوادةٍ
بالبِشرِ والتمجيد والنفحاتِ
للآن..
ألتمسُ بريقاً
أبحث في ندوبِ الأشياء
عن منافذِ رؤيةٍ
والعبور طريق شائكٌ
يتأثرُ بمطبّاتِ اصطناعية
ربّما..
نحلقُ عالياً
في اعتناقِ أحاديثِ الشرقِ
بإيِمانٍ باذخٍ
نكتشف جاذبية الأفلاك
لمحيطاتٍ عائمةٍ
في المد والجزر
هناك سر الحكايا مع الكواكبِ
والتواريخِ المعلقةِ
اِنثروا مواجعَكم
فوق سفوحِ الغيمِ
لا تبحثوا..
عن جيوبِالخونةِ
وحفاري القبورِ
لكي توصدوا بابَ 
الخصومةِ