الصحة تحذّر من خطورة أشكال كورونا المتحورة

العراق 2021/06/09
...

 بغداد: شذى الجنابي
حققت العتبة الحسينية المقدسة نسباً متقدمة بإنشاء مركز (سلامتك الطبي الخيري) الذي يعد الاول من نوعه لعلاج مرضى كورونا المصابين بالسلالة الهندية في البلاد، بينما حذرت وزارة الصحة من شدة وخطورة السلالات المتحورة للفيروس. 
 
وقالت عضو الفريق الطبي الاعلامي في وزارة الصحة الدكتورة ربى فلاح حسن لـ"الصباح": إن "مخاطر كورونا لا تزال قائمة على الرغم من استقرار اعداد الاصابات، نتيجة عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية واستمرار الزحامات والتجمعات البشرية واقامة المناسبات 
الاجتماعية والدينية". 
ولفتت الى ان "السلالات المتحورة اصبحت اخطر من السابق، لذا ينبغي زيادة اقبال المواطنين على تلقي اللقاحات لحمايتهم من جميع التحورات التي تطرأ على الفيروس".       
وتوقعت فلاح "تضاعف كمية اللقاحات الواصلة الى البلد خلال النصف الثاني من العام الحالي، اذ سيجري توزيعها بكميات اكبر بين المحافظات".
وبينت ان "منافذ التطعيم تشهد يوما بعد اخر زيادة في نسبة المتلقين للقاح، ما يدل على زيادة وعي المواطن وادراكه لاهميته"، مؤكدة ان "الوزارة تبذل جهودا كبيرة لتوفير جرعات اكبر من اللقاحات اسبوعيا، على الرغم  من زيادة الطلب عليها في جميع دول العالم".
وفي كربلاء، اوضح مدير مركز (سلامتك الطبي الخيري) بهاء الوائلي، انه "بتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة عبد المهدي الكربلائي، وبعد ورود مؤشرات خطيرة بدخول المتحور الهندي لفيروس كورونا، تم وضع خطة لتأهيل مركز الشفاء 1 في كربلاء، وتحويله إلى مركز عزل متطور جدا بواقع 54 سريرا، فضلا عن تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة  وبمواصفات ذات 
مناشئ عالمية".
واشار الى ان "الغاية من المركز تكمن بالسيطرة على الفيروس ومكافحة العدوى، حيث سيتم تجهيزه بمنظومات متطورة منها منظومة الإنذار المبكر لأي حريق او عطل كهربائي، إضافة إلى استحداث منظومة اوكسجين ليتم الاستغناء عن استعمال قناني الغاز، لتأمين سلامة الملاكات الطبية من العدوى".
واضاف الوائلي ان "هناك اختلافا كبيرا بين مركز سلامتك الخيري وبقية المراكز، حيث تم استحداث تقنيات جديدة الكترونية عالية الدقة، وكذلك كيفية التعامل بين الطبيب المختص والملاكات الصحية التي تشرف على المرضى 
المصابين بكورونا". 
وتابع ان "المريض يتم استقباله منذ دخوله المركز بدون أي مرافق من ذويه حفاظاً على سلامتهم من انتشار العدوى والتلامس، ويتم توفير غرف خاصةً للمرافقين، يكون التواصل مع مرضاهم بتقنية IT، اضافة إلى كاميرات وشاشات خاصةً للاطمئنان على صحة المريض".