التخطيط: لا نمتلك سياسة لتحديد النسل

العراق 2021/06/14
...

 بغداد: اسراء السامرائي 
 
مع الارتفاع المستمر لعدد سكان البلاد، وتخطيه حاجز الـ40 مليون نسمة، اكدت وزارة التخطيط عدم  وجود سياسة خاصة لتحديد النسل في البلد، بينما كشفت عن مساع لاستثمار الموارد البشرية في التنمية الاقتصادية.
ويزداد  عدد سكان العراق سنويا بمعدل 850 ألفا الى مليون شخص، وفقا لاحصائيات رسمية، اذ بلغ عام 1979  , 12 مليون نسمة، بينما ارتفع الى 22 مليونا عام 1997.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي لـ"الصباح": إن "الوزارة لم تتبن اي سياسة خاصة بتحديد النسل في البلد بسبب مواجهة هذا الموضوع مشكلات عدة حال تم تطبيقه او تشريعه".
واضاف ان "الوزارة تعول على التوعية المجتمعية بهذا الصدد من اجل استثمار الزيادة السنوية في جانب ايجابي لتحقيق التنمية وعدم جعلها عبئا على البلد".
وبين، أن "الدول التي اتجهت نحو سياسات تحديد النسل تواجه مشكلات وأصبحت هناك فجوة في تلك المجتمعات، اذ تعاني من نقص القدرات الشبابية القادرة على العمل، وأصبحت مجتمعات هرمة وشائخة كما توصف".
يذكر ان السياسات السكانية ترتبط بنحو مباشر بالتنمية البشرية، من خلال تطوير المهارات وفق رؤية اقتصادية واضحة، لاسيما ان البلد يشهد زيادات سكانية لاتتناسب مع حجم الموارد مع اتساع رقعة شريحة الشباب بين شرائح السكان التي ينبغي تحويلها الى قوة رافعة ودافعة
للتنمية.
ولفت الهنداوي الى ان "البلد يشهد سنويا توسعا سكانيا، الا انه لم يكن بحجم الزيادة ذاتها قبل عقد تقريبا، لكنها بقيت مرتفعة مقارنة بالدول الاخرى".
واشار الى ان "عدد السكان وصل خلال العام 2020 الى 40 مليونا و150 ألف نسمة، حيث شهد زيادة مقارنة بالعام الذي يسبقه".
يشار ان وزارة التخطيط تعمل على اعداد الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية في العراق ومتابعة تنفيذها من اجل دعم تنفيذ التعدادات والمسوح السكانية للحصول على المعلومات الدقيقة واحدث البيانات.
وذكر الهنداوي ان "الوزارة تدرس زيادة النمو السكاني السنوي واثره في القطاعات الاقتصادية والتنمية البشرية، حيث اعدت منذ عامين سياسة خاصة بالزيادة السكانية لتكون الموارد الاقتصادية قادرة على تلبية حاجات الاسرة على المدى البعيد".
واعلن "التنسيق مع وزارات العدل والعمل والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة وشبكة الاعلام العراقي، فضلا عن دعم صندوق الامم المتحدة للسكان من اجل مساندة عمل الوزارة بالتوعية المجتمعية في التقليل من عدد الولادات 
مستقبلا".