بغداد: رشا عباس

 

افتتح وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار عماد جاسم برفقة الفنان سعد الطائي، السبت الماضي المعرض السنوي {تشكيليات عراقيات} الذي نظمته جمعية الفنانين التشكيليين، بمشاركة 70 فنانة بين الرسم والنحت والخزف. 

وقال عماد جاسم: من دواعي فخرنا أن نرى هذا الجمال الفني بأنامل العراقيات وقد حققن انجازات مهمة، اذ حملت بعض الاعمال ملامح التجديد والتفوق اللوني، بينما ترجمت الكثير من اللوحات العمق الفكري بدلالاتها المتنوعة، مباركاً لجمعية التشكيليين هذه الاضمامة من اعمال تحاكي الوجع، لكنها تسعفنا بالأمل، مؤكداً {الابداع النسوي بخير ويتجاوز اعمالاً تشكيلية عربية، في المعنى والعمق والتناول والابتكار في الافكار}. 

الفنانة سماح الآلوسي في مشاركتها جعلت من المرأة رمزا للعطاء من خلال رسم فتاة وسمكة قائلة: {بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات التي تمر بها المرأة بجميع مسمياتها تبقى هي النبتة التي تطعم الجميع قوتاً وجمالا}، لتشاطرها الرأي الفنانة لمياء حسين، وتضيف بألوانها صفة اخرى للمرأة وهي الانسانية التي تتحلى بها في مساعدة من يحتاجها من دون ملل او انزعاج.

اما الفنانة لميعة الجواري فعالجت في لوحتها قضية ان اجتماع النساء مع بعضهن يأتي بالمصائب والنمائم، اذ رسمت ثلاث نساء يجتمعن في مكان واحد ويتبادلن الافكار بينهن، وتحاول كل واحدة منهن مواساة الاخرى وتقديم النصائح الايجابية وفقاً لتجارب اجتماعية تستعرضها كل واحدة وتأخذها مثالاً لتدبير حياتها، بعيداً عن المشكلات والارهاصات. 

اما {ابواب} فعنوان عمل فني للفنانة منى مرعي توسط المعرض وفتح ابواب الفرح والامل، متحدياً {كورونا} وتجلياتها التي اغلقت كل منافذ التواصل وحجبت عن المتلقي رؤية الجمال.

وفي المقابل خاطبت الاستاذة في معهد الفنون الجميلة شذى جمهور في لوحتها المسؤولين السياسيين، وبينت لهم أن الملوك الذين يحققون العطاء والازدهار في بلدانهم هم هبة من الله تعالى ولا بد أن يراعوا هذا المركز وأن يكونوا ملوكاً للخير والاعمار وليس للتدهور والسقوط.

وفي ختام الجولة حول المعرض، سلطت الفنانة سمر الدباغ في لوحتها الضوء على زواج القاصرات والمعوقات التي تواجههن في حياتهن المقبلة، سواء الاجتماعية او الصحية والنفسية، مبينة انها آفة تفتك بالبلد وتجعل نسب الطلاق كبيرة، مطالبة الجهات المعنية بوضع قانون يحاسب كل من يحاول تزويج فتاة غير بالغة لسن الرشد.