شعراء فرنسا والحرية.. لويس أراغون

ثقافة 2021/06/16
...

 ترجمة وتقديم: د. فخري العباسي
 
يتجسد التعطش للحرية والدفاع عنها في تشكيلة واسعة من شعراء فرنسا القرن العشرين. وفي صرخة أطلقها شاعر فرنسا الكبير لويس أراغون (Louis ARAGON) من خلال قصيدة من أجمل قصائده الرمزية التي حملت عنوان الزهرة والخزام (La Rose et le Réséda)، لا يعبر الشاعر فقط عن تمسكه بالحرية ولكن أيضا عن براءته من هؤلاء الذين يزرعون الكراهية والحقد في نفس
الإنسان. 
إذ يدعون فيها الى التحام قوى الأمل في إطلاقها لصرخة التطلع نحو الحرية، مهما كانت اتجاهاتها وطريقتها عندما يكون الإيمان بالحرية نبراسا تضعه
أمامها:
 
من كان يؤمن بالسماء
ومن لم يكن يؤمن بها 
كلاهما كان يؤمن بحرية الأسيرة الجميلة
تلك التي تقبع خلف قضبان الجنود
وسواء أراد تسلق السلم
أو رصد ذلك من الأسفل
ليس مهما الاسم الذي يحمله
بل المهم في ذلك الصفاء الذي ساد في خطواته 
وسواء كان قادما من المصلى
أو تفادى التوجه إليه
فمن كان يؤمن بالسماء
أو من لا يؤمن بها
فكلاهما كانا مؤمنين
بالشفاه وبالقلب وبالأذرع 
يرددان..
هي تحيي (الحرية) ومن يعش سوف يرى
 
***
اللون نفسه ونفسه البريق
فهو يجري ويسيل ومعا يمتزج
على الأرض التي يعشقها
لكي تنضج أعناب المسك
في الفصل الجديد
الاول يجري والثاني بالجناح يحلق
من منطقة بريتنانيا إلى منطقة الجورا
***
وسواء كان العزف بالناي أو بالكمان
مزدوج حبها يكوي القلوب
للزهرة كان أو للخزام..