بغداد: كاظم لازم 

سافر النحات احمد الناصري الى العديد من مدن العالم، ليزور متاحفها الكبيرة التي تميزت باعمالها التاريخية الخالدة لفنانيها الكبار، اذ زار متحف اللوفر في باريس، ومتحف فكتوريا في لندن وغيرهما من المتاحف الشهيرة في المانيا، فضلا عن متاحف هولندا التي وصل اليها في العام 2006 ليقيم العديد من المشاريع الفنية فيها، ضمن مشروعه الحروفي في الخط العربي الذي تميز به منذ مطلع الثمانينيات.

احمد الناصري المولود في الناصرية عام 1966 بكالوريوس آداب، تحدث لـ {الصباح} عن رحلته مع عالم النحت وتوظيف الحرف في اعماله التشكيلية قائلا: {كانت البداية منذ سنوات مرحلة المتوسطة، عندما احببت الحرف العربي، لاشارك في العديد من المهرجانات والفعاليات التي نلت خلالها الكثير من الجوائز والشهادات، بعد أن حولت الابيض والاسود الى حروف لونية}، وانجز الناصري منذ العام 2010 اكثر من ثمانية اعمال نحتية وتشكيلية، ابرزها المقابر الجماعية على طريق كربلاء، والشهداء في الناصرية، والشناشيل، ونصب العمال وغيرها الكثير، بعد أن ادخل الحرف العربي وفق مفهوم الحداثة في فنون 

المسرح والديكور. واشار الناصري الى أن {عملي في ادارة قاعة الالوان في شارع ابي نواس لسنوات، ترك بصمة واضحة على تجربتي بعد أن شاركت الكثير من الفنانين التشكيليين في اعمالهم}، وعن جديده افاد {اتواصل منذ اكثر من عام في تصميم وبناء مدينة حروفية كبيرة، تبلغ مساحتها اكثر من 5 كيلومترات مربعة، والتي تحمل اسم {النون الثقافية}، وتضم الجسور والحدائق والالعاب واماكن الترفيه، اضافة الى المسارح وقاعات الفن}، مبيناً {اتواصل في بناء وتصميم بيت عبارة عن عود موسيقي كبير، اضافة الى اقامة نصب وتماثيل على ابوابه لمبدعي موسيقى العود في العراق والوطن العربي، ومنهم زرياب واسحاق الموصلي وسيد درويش وروحي الخماش ونصير شمة}.