العتبة الحسينية: 80 % من الموازنة تُهدر نتيجة الاستيراد

العراق 2021/06/21
...

 كربلاء: علي لفتة
 
حذرت العتبة الحسينية المقدسة من مغبة الاستمرار باهمال الصناعة الوطنية والاعتماد على الاقتصاد الريعي، وضياع 80 بالمئة من موازنة البلاد بفعل الاستيراد، بينما اكدت أن ذلك يؤدي الى تصاعد نسبة الفقر وزيادة مشكلات البطالة.
وكان اتحاد الصناعات العراقية، قد كشف مؤخرا عن وجود 54 ألف مشروع مسجل في الاتحاد، وكذلك 21 ألف مشروع لدى مديرية التنمية الصناعية، 90 بالمئة منها متوقف بسبب عدم المقدرة على المنافسة، والافتقار لبيئة أعمال آمنة.
وقال معاون الأمين العام للعتبة الدكتور افضل الشامي لـ"الصباح": إن "البلد يعد من الناحية النظرية احد اغنى بلدان العالم نظرا لامتلاكه خامس احتياطي للنفط في العالم والثاني ضمن الدول العربية، لكنه يعاني من مشكلات البطالة في هذه المرحلة وارتفاعا خطيرا في خط الفقر".
واضاف ان "العراق يهدر ما نسبته 80 بالمئة من موازنته على استيرادات سواء كانت زراعية او صناعية، ما يوضح غياب التخطيط في هذا الجانب".
ونوه الشامي بان "العتبة تعمل على تطوير القطاعات المختلفة التي تقدم الخدمات للمواطنين وتسهم بشكل فاعل في توفير العملة الصعبة وتشغيل الاف الايدي العاملة وتحرك عجلة الاقتصاد، ولديها في هذا الجانب اكثر من 200 مشروع". وعزا "عدم وجود إنتاج محلي للسلع الاستهلاكية البسيطة التي تنتج في اغلب دول الجوار ومنها دول تعاني مشكلات أكبر من العراق، الى الافتقار لتخطيط ستراتيجي في تنمية الصناعات، الى جانب وجود آفة فساد ضربت مفاصل الدولة".
واعلن الجهاز المركزي للإحصاء، أن عدد الشركات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن يبلغ 44 شركة، بينما يصل عدد المعامل التابعة لها الى 252 معملا، وبين ان نسبة المعامل المتوقفة بلغت أكثر من الثلث بواقع 38.5 بالمئة.
ودعا الشامي "المؤسسات الحكومية والاكاديمية الى وضع الحلول الناجحة والاهتمام بالصناعة وفسح المجال لرؤوس الاموال بالعمل وتأسيس قاعدة صناعية والتخلص من الاعتماد على الاقتصاد الريعي".
ونبه  الى ان "العالم يتجه تدريجيا الى الاعتماد على الطاقة البديلة، ما يحتم على وزارة الصناعة أخذ دورها واستعادة عافيتها وتحريك عجلة مصانعها وتشغيل الاف العاطلين وانقاذ الاسر من  الفقر".