الانتخابات وحسن النوايا

آراء 2021/06/22
...

  سعد العبيدي
 
صارت الانتخابات المبكرة على الأبواب وعلى الرغم من وجودها على أبواب الشهر العاشر من هذه السنة، ما زال البعض من السياسيين والناس العاديين ودول قريبة وأخرى بعيدة يشككون في حصولها أو نفاذها من هذه الأبواب المغلقة، ولأنها هكذا مشكوك بها أو يراد الشك بها، ولأهمية حصولها في الوقت الذي حددته الحكومة، ولأنها السبيل الوحيد لاستمرار خطوات البناء المتعثرة نسبياً، لا بد لجميع القوى والمؤسسات في الدولة العراقية أن تعمل لإتمامها في الموعد المحدد لها، وبالطريقة الشرعية الصحيحة، ولإتمامها بالشكل 
الصحيح لا بد أن تحسن النوايا أولاً، نوايا الجميع في الجهات ذات الصلة بتحقيق حصولها كما يتمنى الشعب 
ويريد. 
فالجهات المعنية بالموافقة على المرشحين على سبيل المثال، لابد أن تحسن النوايا في الاختيار وتضع مصلحة العراق عند الموافقة على ترشيح المناسب، وألا تسقط هذه الجهة من الحسابات أو تلك، والجهات المعنية بالاجتثاث، لا بد وأن تحسن النوايا في تطبيق قوانين الاجتثاث بمسطرة وطنية، أي السعي لاجتثاث المشمولين فعلاً بقوانين الاجتثاث وألا تذهب بعيداً لاجتثاث هذا المرشح بجريرة أبيه 
وذاك لقرابته من آخر مجتث، ومن جانبه القضاء لا بد ألا يكون بعيداً عن معادلات حسن النية، فالبت في بعض التهم واسقاط بعضها لشخصيات معروفة بتكرار أخطائها بغية التمهيد الى 
اشراك هذا في الانتخابات ومنع آخر في الاشتراك بها، مسألة مهمة وحساسة صار المجتمع العراقي يتابعها الى المستوى التي أصبحت فيه عملياً من أكثر المسائل الحساسة تأثيراً في سمعة الانتخابات وربما في قبول نتائجها، خاصة انها أي الانتخابات المقبلة هي الفرصة الأنسب لتعزيز أسس الديمقراطية التي تحسب في بلادنا ديمقراطية فتية بحاجة الى الكثير من الجهد وحسن النوايا للدفع بها عامل وحيد لإرساء الأمن والاستقرار.