المتسولون بين الحقيقة والتمثيل

الصفحة الاخيرة 2021/06/22
...

 بغداد: كاظم لازم  
 
لم يصدق الكثير من المتسولين المنتشرين منذ ساعات الصباح الاولى في مداخل الاسواق وابواب المقاهي وقرب المراقد المقدسة، وصولا الى اشارات المرور، خبر شمولهم براتب الحماية الاجتماعية والذي كشف عن خطته وزير العمل والشؤون الاجتماعية.
ام مصطفى (47 عاماً) التي مارست التسول هي واطفالها قرابة العامين منذ أن جاءت الى بغداد من احدى المحافظات الشمالية قالت: كان خبر الراتب فرحة للجميع، فشمولنا براتب شهري ومعي مئات المتسولين يشعرنا بالسعادة على الرغم من مقداره المتواضع، وتأخر وصوله الى جيوبنا، فهو نافذة امل بالنسبة لنا.
واشارت الى أن هناك الكثير من المتسولين الذين تقف خلفهم عصابات منظمة ومحترفة، فضلا عن اجادة البعض الآخر فن التمثيل من اجل استدرار عطف الناس.
الباحثة الاجتماعية في شؤون الاسرة نسرين جمعة، اوضحت أن {ظاهرة التسول قديمة، واصبحت تمارس بأساليب مبتكرة، فالبعض يدعي المرض والعوز، وهذا الامر لا يمنع وجود اعداد حقيقية تعيش الفقر المدقع، وليس لها معين، وعلى الدولة ومؤسساتها الانتباه الى هذه الشريحة، لاسيما ان البعض منهم، قد وصل الى محافظات بعيدة وقريبة، وكذلك يوجد متسولون من جنسيات عربية واجنبية}.