معرض «مخلوقات جميلة»

الصفحة الاخيرة 2021/06/23
...

 ترجمة: مي اسماعيل
 
تزامنا مع افتتاح قاعاته الجديدة المخصصة للحجارة الكريمة والمعادن، أقام متحف التاريخ الطبيعي الأميركي معرضا للمجوهرات تحت عنوان «مخلوقات جميلة»، يحتفي بتأريخ المجوهرات التي استلهمت ابداعها من مخلوقات الطبيعة النباتية والحيوانية. يقدم المعرض منظورا لكيفية تأثر صناعة المجوهرات بمخلوقات الطبيعة؛ من فهود دار «غوشي» الشهيرة التي ظهرت بشكل أساور وساعات وقلائد، الى دبابيس حشرات الخنافس التي ظهرت منذ القرن التاسع عشر. 
لخصت مؤرخة المجوهرات «ماريون فاسيل» الاستخدام المعاصر لتصاميم الكائنات الحية في المجوهرات خلال السنوات المئة وخمسين الماضية؛ وتضمنت معاييرها اختيارا انتقائيا للتصاميم، قائلة: “ان جميع التصاميم المعروضة تضمنت أجساما متكاملة للحيوانات او النباتات، ولم يتضمن العرض اقتباسات محوّرة للأشكال الطبيعية”. كشفت التصاميم المعروضة عن سياقها الطبيعي والثقافي؛ وهو ما وصفته فاسيل قائلة: “لعل الجانب الأهم هنا تقديم التصاميم تيارات ثقافية وحوادث تاريخية واكتشافات للأحجار الكريمة أو تطور تقنيات الصياغة. ومن الأمثلة هنا- جناح حشرة اليعسوب الذي صممته “جوليا منسون” عام 1904 برعاية “تيفاني”؛ ويعتبر عرضا مبدعا للأعمال المبكرة لصياغة البلاتين، أما طيور المصممين الفرنسيين خلال الحرب العالمية الثانية فقد كانت رموزا للأمل والحرية. وعكست دبابيس السمك التي سادت منذ العشرينات حتى الخمسينات شعبية رياضة الصيد”. تشارك فاسيل مصممي وصانعي المجوهرات إفتتانهم بالجماليات الطبيعية وشغفهم لتقديمها مصنوعة بالأحجار الكريمة، قائلة: “كانت الفراشات لوحة الرسم التي وضع عليها المصممون ابداعهم؛ وأسرابها تجمعت بالمنظور الفني الأساسي ذاته؛ وجميعها توضح كيف تطورت تقنيات صناعة المجوهرات وطرزها تزامنا مع اكتشاف وتوريد الأحجار الكريمة المتاحة”. 
* موقع «وول بيبر»