من منطلق التأكيد على مقولة إنّ {للتراث مستقبلا ينتظره} سعت محمد جاهدة الى المزاوجة بين عراقة الازياء الكردية وروح العصر، وهذا كان حلمها وحققته حسب قولها، واضافت: {بدأت بتطريز القماش الملون منذ نعومة اظفاري، فرسمت عدة زخارف على الاقمشة الباهتة اللون، وجعلتها لوحة فنية مطرزة بخيوط ذهبية وغيرها فضية؛ وكانت والدتي معلمتي كونها تعشق خياطة الازياء الكردية، وكنت استمتع وانا اجلس قربها أتمعن طريقة تفصيلها وخياطتها، وأتلهف لتطريز حافة الرداء الذهبي الشفاف وغيرها من التي تسمى {الهيلك} او 

{الليلك}.

ولم تكتف محمد بالتطريز، بل طورت ذاتها بتصميم الازياء الفولكلورية، وتابعت: {عشقي وتعلقي بالفولكلور الكردي جعلاني اختص بتصميم ازياء وحلي تلك القومية، فصممت عدة موديلات لفنانات ومقدمات برامج كرديات وعربيات معروفات، كما لبست من تصاميمي نساء اكبر الفنانين والاعلاميين 

والسياسيين}.

واشارت محمد الى أن {تصاميمي شاركت في عدة مهرجانات ومعارض فنية وفي كل مناسبة وطنية او حفل يقام من قبل وزارة الثقافة في جميع مناطق الاقليم، وحظيت باهتمام ومباركة من جميع الحضور، كما اقمت عدة عروض خاصة، وغالبا ما تكون مصحوبة بموسيقى الدبكة الكردية واصوات المطربين الكرد، ما يضفي البهجة والسرور على الحضور وكأنه عرس ثقافي فني وفولكلوري ممتع}. 

انَّ المرأة الكردية اصبحت تحرص على ارتداء هذا الزي الفسيفسائي الجميل باستمرار، مبينة {لم يبقَ هذا الزي محصورا بالمناسبات، بل اصبحت المرأة الكردية ترتديه في السفرات السياحية خلال فصل الربيع، واثناء الزيارات الاسرية، وفي كل مكان عدا الدوائر الحكومية}. 

اما عن اهم الجوائز التي حصلت عليها فاوضحت {خلال حفل {كردستان فاشن} العالمي الذي يقام سنويا في اربيل، حصلت على المركز الاول، وهنالك امر اشعرني بالسعادة، وهو ان اكثر شركات السفر والسياحة في عموم كردستان ذكروا في كتيباتهم ومجلاتهم المقدمة للسياح عروضي الخاصة بالازياء، مصحوبة ببعض الصور للعارضات، وهذا ساعد الزوار في 

الاطلاع على الفولكلور والزي الكردي، وذلك الامر كان بمثابة جائزة كبرى حصلت

عليها}.