ايكمونت.. كرنفال موشح بالموسيقى العالميَّة

الصفحة الاخيرة 2021/06/26
...

 بغداد: رشا عباس 
على وقع أنغام الموسيقار بيتهوفن، عرضت أمس الاول الخميس، على خشبة المسرح الوطني، المسرحية الموسيقية 
الالمانية – العراقية “ايكمونت في العراق”، اخراج وتصميم استريد فيشتدتن، عزف موسيقى الفرقة السمفونية الوطنية العراقية بقيادة المايسترو كريم وصفي، تمثيل فرقة المسرح العراقي.
 
وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم الذي حضر الافتتاح، عدَّ العمل فرصة لاستعادة الحياة المسرحية على خشبة المسرح، ومد جسور التعاون مع المؤسسات الثقافية الاجنبية، مثل معهد «غوته»، مشيرا الى ان «الوزارة تعمل جاهدة على استرجاع الحياة الثقافية والاجتماعية، 
مع الالتزام بالقواعد الصحية في 
ظل جائحة كورونا، الذي لا يزال 
ظلها يخيم علينا ويحاصر
أعمالنا».
بينما اشار مدير معهد «غوته» في العراق أنائيس بويليك خلال كلمة الترحيب الى أنه بالتزامن مع الذكرى السنوية  للملحن الموسيقي الالماني لودفيج فان بيتهوفن التي تحلّ هذا العام، جاء هذا العمل بمشاركة عراقية المانية، ولأول مرة في العراق.
تعالت انغام الموسيقى وترجمت مختلف اللغات على المسرح الذي ضجّ بالحاضرين، اذ قال المايسترو كريم وصفي لـ«لصباح»: إن «العمل الالماني «اكيمونت» المتعارف عليه بين الناس، انه مقدمة موسيقية من تاليف بيتهوفن، لكن في الحقيقة هو عمل متكامل، فيه نص مكتوب وموسيقى مؤلفة، استطعنا جاهدين من تقديمها الى الجمهور بهذا التوقيت، لإضفاء صورة مهمة من صور العراق المشرقة، مؤكدين على الايجاب والتفاؤل.
واشار الى أن «هذا العمل 
هو البذرة الاولى لانطلاق اوبرا
 عراقية».
اما المخرجة والمصممة استريد فيشتدت، بيّنت ان «صور بغداد الاسطورية انتشرت في اوروبا على انها مدينة للسلام، ازدهرت فيها الفنون والعلوم وسادها التسامح والانفتاح» مضيفة ان «قصص «الف ليلة وليلة» تعدّ جزءاً من دروس التثقيف العام، فهي مازالت تترجم وتنشرحتى يومنا هذا».
موضحة ان الشاعر غوته لم يكن يتخيل في احلامه الجامحة ان «كلارا» و«ايكمونت» العاشقين في قصته المأساوية، سيقفان في يوم من الايام على خشبة المسرح الوطني في بغداد.