التطلع نحو غدٍ أفضل

آراء 2021/06/27
...

 احمد داخل 
 
 يتطلع الشارع العراقي والمراقبون بالشأن السياسي في هذه الدول – جمهورية مصر العربية- المملكة الاردنية الهاشمية - والعراق الى قمة الغد بان تتمحور الى اتفاقات وصياغات جديدة تتجاوز الاتفاقات البروتوكولية والسير الجاد والحثيث في بلورة هذه اللقاءات والرؤى الى خطوات عملية، تأخذ طريقها في التنفيذ من شانها تبادل المنافع في ما بينها لا على المستوى الاقتصادي حسب انما الى مجالات اخرى كأن يكون التعاون وتبادل الخبرات في الشأن الامني كون هذه البلدان تواجه إخطارا وتحديات مشتركة كالتهديدات الارهابية لعصابات داعش مثلا، وان تشكل غرفة عمليات دولية مشتركة في ابداء المعلومة الامنية في ما 
بينها. 
فالخطر الامني لأي دولة انما يشكل خطرا على الاخرى بل على المنطقة برمتها. وكذلك هم الشارع العراقي ان تؤسس هذه القمة لعمل راسخ وجدي مشترك بمعنى مأسسة القرارات والاتفاقات، وان تبدلت الحكومات بمعنى لا أن تكون هذه القمة كغيرها من القمم العربية السالفة التي نسمع عنها، والتي لم يكتب لها النجاح كأعمال مرحلية تنتهي صلاحياتها بمدة من الزمن حين تتبدل الشخوص والادارات 
الحكومية. وهم الشارع العراقي ايضا ان تكون المنفعة مشتركة تعم اطراف القمة، وليست الفائدة تنفع أحد الاطراف على حساب الاطراف الاخرى. وان وتعبر الاطراف المتحاورة في هذه القمة عن رؤيتها وارادتها الوطنية الخالصة تحمل هموم وتطلعات شعوبها بعيدة عن الضغوطات والاملاءات الدولية ومصالحها في المنطقة ودون المساس بأمن وسيادة ومصالح الاخريات من دول المنطقة. فالعراق اليوم بحاجة الى كسب مزيد من الاصدقاء والحلفاء في هذا الظرف العصيب الذي يشهده، وتشهده بعض الدول، على المستوى الامني المضطرب، والعودة الى المحيط العربي هي واحدة من تطلعات الشعب العراقي ان صدقت النوايا، ويجب ان تكون طبيعة العلاقات على اساس المتكافئ وتعزيز سيادة البلد، وتطلعات الشعب العراقي وامنيات تراوده هي الحلم بوطن معافى اقتصاديا وامنيا وسياسيا ليأخذ دوره الريادي ومكانه الحقيقي في المنطقة بمعونة اخوانه العرب. فالعراق يمتلك مقومات الدولة القوية كالمقومات البشرية والتاريخية والجغرافية، وثروات اقتصادية هائلة اذا ما وظفت بشكلها الصحيح. هذه هي الطموحات والتطلعات التي تراود كل العراقيين 
اليوم.