(ليـــزا)

ثقافة 2021/06/27
...

  سيزر إيوان جارو
 
 (1)
تَهجرُني الكلماتُ
كُلما أردتُ أن أكتُبكِ
أراني قصيدةً
بلا حروف
 (2)
أراكِ ظلاً
على الهاوية
أخشى
أن أقتربَ
كي لا تسقُطي
 (3)
وأنا طيرٌ
بجناحين
كَسَرَتْها الغيوم
انطفئت عيني
بدموعٍ سقطت
ظناً أنها
ستسقي الارضَ منكِ
 (4)
فما زالَ حُبُكِ يَسري بي رعشةُ احتضارٍ..
كجمرةٍ أوقدتها نيرانُ الوحدة
وقتَ ما احتكت بالمطر
(5)
عالق أنا
في سيمفونية
مثلَ صُراخ
الفجر
أو هو كذلكَ صوتُكِ
 (6)
أضمُ يديَ عليكِ
لنرفع حُلُم حُبِنا
عسى أن يتحققُ برؤيتكِ
  (7)
كُل يومٍ
أستشعرُ حول رقبتي
الكلماتْ
أخافُ ان تكونَ
خريفَ قصائدي
 (8)
سأرتحلُ للأحلام كئيباً
او أبحثُ عنكِ
بينَ الهمومْ
أبحثُ عن راحَةٍ مُقوَّسةٍ
وسط هذا التعب المستقيمْ
(9)
اُفاتحُ مِرآتي كُلَّ صباح
 أما آن الأوان لأبتسم؟
أم لا يزالُ طريقُ اللُّقى طويلاً
(10)
أعودُ
وأبتهلُ مجيئكِ من الرب
عسى
أن تَخنُقي الحَسَرات
تلكَ التي كَبُرَت
في غيابِكِ
فإني أبصِرُ الحُزن فيَّ
كُلما
تحسستُ
النُجُمَ
في عينيكِ
 (11)
أتقولين لي:
سينهالُ السلامُ الغفير
كالسيول
لا جبلَ يَعصِمُني اليومَ من حُبَكِ
أطِلُ على ابتسامتي
من شُرفةِ تذكُرُكِ
اقول لي:
الليلة سأجمعُ منكِ
قُبلاً؟
لأدور بعدها حول خصركِ 
كحفنةٍ من المدن
كُل مدينة هي لي قُبلة
حدودها ﻻ تنتهي...
إلا عندكِ
(12)
حتى نسيتُ المساء هنا 
حيث تستيقظُ الغيمات
لتُعتقَ الأحضان
لأشتعلُ في كُل ضمةٍ
كأن الحطبَ 
تكدس فيّ
ليحترق...
كلما لامستُ أغصانَكِ.