أنواع الموسيقى وتأثيراتها في المزاج

الصفحة الاخيرة 2021/06/29
...

 بغداد: الصباح
 
 الذات الانسانية دوما تبحث عن الجمال، فالانسان بطبيعته ذات متحركة غير قارة، لذا استطاع أن يسبر اغوار الطبيعة والكون، ويكتشف الاسرار ومن هذه الاسرار سر الموسيقى، اذ جعل من الموسيقى لغة عالمية، فهي لغة التعبير عن المشاعر والاحاسيس، ثم انها تعددت وفقا لطبقات الصوت، فهناك الصوت الرقيق والناعم، والصوت الخشن، والقوي، والضعيف، والصوت الحنون، والصوت القاسي، كما تتعدد الأصوات بحسب المصدر، فمنها ما مصدره الطبيعة، أو الإنسان، أو الحيوان، أو الآلات، لكنّ أكثر الأصوات إبداعاً هو الصوت الصادر من الإنسان، لأنّه يستطيع ترتيبه وتطويعه كيفما يريد، وبهذا اعتبرت الموسيقى فنا عالميا، كونها تتألف من اصوات معينة وصمت عبر فترة زمنية محددة، والصمت والصوت، او الحركة والسكون لغة عالمية. لذا فالموسيقى فن الالحان لأنها عبارة عن تنظيم الانغام والالحان وعلاقاتها، وايقاعاتها، واوزانها، من حيث الاتفاق والتنافر، وبالتالي فان لها تأثيراتها في المزاج الانساني، وتنبيهاتها للحواس، فمنها اصوات هادئة، ومنها اصوات
 منفعلة. 
وكما اشرنا فان الانسان استطاع ترتيبها وتنظيمها وابدع في ذلك كثيرا، وخلق لنا منها الحانا خالدة، واسس انواعها، وتعتبر الموسيقى العربيّة الشرقيّة من الأنواع التي لها قواعد معينة وطابع خاص، ويعود أصلها إلى ما قبل الإسلام، وتختلف من دولة عربيّة إلى أخرى، ومؤكد ان تأليف الموسيقى وطريقة أدائها وحتى تعريفها بالأصل تختلف تبعا للسياق الحضاري والاجتماعي، حيث تُعزف بواسطة مختلف الآلات منها: العضوية (صوت الانسان، التصفيق، والنوع الثاني آلات النفخ(الناي والبوق)، والنوع الثالث الآلات الوترية(مثل العود والقيثارة والكمان)، والنوع الاخر الآلات الالكترونية، وبطبيعة الحال تتفاوت الأداءات الموسيقية بين موسيقى منظمة بشدة في أحيان، إلى موسيقى حرة غير مقيدة بأنظمة في أحيان أخرى، وهي لا تتضمن العزف فقط، بل أيضا القرع على الطبول وموسيقى الهرمونيكا، وهناك خصائص للصوت الموسيقي تتمثل بالايقاع والعذوبة والزخرفة والميزان وطبقة الصوت، والذي يشمل التجانس الهارموني واللحن والجودة الصوتية، وهناك ثلاثة رموز للمفتاح الصوتي تتمثل في مفتاح الفا، ويستخدم لطبقة الأصوات الغليظة، ومفتاح الدو، ويستخدم لطبقة الأصوات المتوسطة، ومفتاح الصول، ويستخدم لطبقة الصوت الحادة والمتوسطة.