بغداد: الصباح 

احتفت جمعية الادباء الشعبيين المقر العام بالملحن كريم هميم، تثميناً لجهوده في رفد الاغنية العراقية بالعديد من الاعمال الغنائية المتميزة، في قاعة نازك الملائكة بمنتدى الثقافة للجميع، مساء الخميس الماضي، وحضر الامسية جمهور غفير اكتظت به القاعة من شعراء وفنانين ومثقفين.

وقدم الجلسة الشاعر رياض الركابي، مشيداً بتجربة المحتفى به وما قدمه من التماعات غنائية ظلت ماثلة بالذاكرة، على الرغم من مرور ربع قرن على تلحينها. مستذكرا مع هميم تجربته التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي وتوهجت في التسعينيات، ومازال يواصل عطاءه في الساحة العراقية والعربية.

ووقف هميم عند ابرز المحطات في حياته الفنية والتي بدأت من مدينة «الثورة» سابقا مدينة «الصدر» حاليا، ونشاطه مع مجموعة من الفنانين في تقديم نتاجهم الفني، مشيدا بفضل اساتذته الذين تأثر بهم ومنحوه الدفع المعنوي مثل الفنان الراحل يحيى الجابري والموسيقار فاروق هلال، بالاضافة الى تجربته الاكاديمية عندما كان مدرسا للموسيقى في معهد الفنون الجميلة.

ووصف الملحن كريم هميم مدينته بانها عراق مصغر، فهي مدينة تضج بالمبدعين والطاقات الفنية والثقافية آنذاك حسب وصفه.

واضاف «افتخر بانتمائي لهذه المدينة التي انجبت الكثير من الطاقات الابداعية التي يفخر بها العراق»، كذلك عرج المحتفى به على تجربته الاهم في مشواره الفني، عندما انتقل للعمل في سوريا وأسس استوديو «الاصيل» ومن خلاله قدم العديد من المواهب الغنائية ومد يد العون الى الكثير من زملائه الفنانين.

واستجاب هميم لطلب مقدم الجلسة بأن يغني احد الحانه، فقدم قصيدة «عش الغرام» التي كتبها الشاعر اليمني امين الخشالي، والتي تجسد حالة الخصام والعتب الوجداني مع زوجته ام اصيل آنذاك.

ثم تطرق هميم الى ابنته المطربة أصيل هميم، التي اسهم في اعدادها فنيا و ذوقيا، حتى أصبحت فنانة لها شخصيتها المميزة وحضورها المشرف على

 مستوى الساحة الفنية العراقية والعربية.

مبينا صعوبة اقتناع أصيل باختيار العمل الذي تقدمه ومن ضمن ما سرده المحتفى هي انه كان يغني بالمصادفة في البيت لحنا انتهى منه تواً ليكون مقدمة لمسلسل «عفيفة اسكندر»، فشدها اللحن وطلبت أن تكون هذه الاغنية هي تايتل المسلسل الذي قدمته

بصوتها.

سأله مدير الجلسة الشاعر رياض الركابي عن الملحن الذي يدهشه، فاجاب هميم بانه الملحن طالب القره غولي و محمد عبد المحسن، وعن اهم لحن قدمه اشار الى أغنية «حتى انت» التي صاغها على صوت الفنان علي جودة، متأسفا على ابتعاد الفنان علي جودة عن الساحة الفنية وعدم تواصله، واصفا اياه بانه يمتلك صوتا كبيرا وروحا عراقية أصيلة، ثم غنى هميم أغنية «حتى أنت» بصوته.

وبين رئيس جمعية الادباء الشعبيين جبار فرحان العكيلي أن نشاط الجمعية لا يقتصر على الشعراء وحسب وانما يمتد الى الموسيقيين والادباء والنقاد لتكريمهم في حياتهم، منوها الى مهرجان كبير ومتنوع ستسهم به الجمعية في نهاية شهر تموز المقبل.

وكذلك تحدث عدد من الفنانين عن الملحن كريم هميم وتجربته الفنية، ومنهم الفنان ستار الناصر ثم اردف بأغنية مهداة للضيف، والملحن محمد هادي والشاعر كريم راضي العماري والفنان جاسم حيدر والملحن صباح زيارة.

يذكر أن الملحن كريم هميم، كان قد قدم الكثير من الالحان الجميلة لعدد من المطربين ومنهم الفنان محمود انور وعلاء سعد وعلي جودة وحسن بريسم  وبلقيس فالح ووحيد علي وآخرون.

ومن ابرز الأغاني التي لحنها أغنية «دوارة دوارة» و «جمعتني الليالي وياك»، و«ردتك بس تجي»، و «وينك يلكلت هذا أنا» وغيرها.