الصحة النيابية تحذر من ارتفاع نسب تعاطي المخدرات في البلاد

العراق 2021/06/30
...

 بغداد: وفاء عامر
 
حذرت لجنة الصحة النيابية من زيادة نسب تعاطي المخدرات في البلاد، مؤكدة عدم وجود ستراتيجيات للتصدي لها.
العراق وبحكم موقعه الجغرافي، تحول الى ممر لتهريب المخدرات بنسب تضاعفت بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، ويرجع مراقبون اسباب ذلك إلى ضعف الأجهزة الرقابية، وعدم توفر البنى التحتية والنفسية للتعامل مع المدمنين، مع غياب التوعية بخطر ذلك.
وقال عضو اللجنة فالح الزيادي لـ"الصباح": إن "نسب تعاطي المخدرات سجلت ارتفاعا في البلاد، وهناك احصاءات تؤكد ذلك، في ظل اصدار 11 ألف حكم قضائي لمتورطين بتعاطي وترويج المخدرات خلال النصف الاول من العام الحالي"، عادا الاجراءات الحكومية بهذا السياق "بسيطة ولاترتقي الى حجم المشكلة".
واكد "عدم وجود ستراتيجيات واضحة للتصدي لها، ما يتطلب زيادة جميع الجهود لبيان حجم مخاطر التعاطي الذي يقود الى الادمان"، داعيا الى "التوعية بمخاطر المخدرات كونها باتت تؤثر سلبا في الواقع الاجتماعي، ما يستلزم تنظيم حملة جماهيرية وطنية لايقاف خطرها".
وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، قد وجهت خلال اذار الماضي، تحذيرا شديداً من تفاقم خطر انتشار المخدرات وارتفاع معدلات التعاطي والإدمان، مشددة على ضرورة تحقيق تعاون دولي لتجنيب البلاد تداعيات تلك الظاهرة. واوضح الزيادي أن "البرلمان دعا وزارة الداخلية الى دعم اقسام المخدرات بالسجون وتشديد الرقابة عليها، كون اغلبها تحول الى بؤر لتعاطيها، اضافة الى متابعة المحافظات بهذا المجال كونها تضم مجالس لمكافحة المخدرات، وكذلك دعوة وزارتي التربية والتعليم العالي لمتابعة الطلاب والتلاميذ كون الكثير من المتعاطين هم من هذه الفئات، اضافة الى مخاطبة الجهات المختصة لزيادة الرقابة على المنافذ الحدودية، اذ ان اغلب المواد المخدرة تدخل من دول الجوار".
من جانبه، ذكر مدير الصحة النفسية بوزارة الصحة عماد عبد الرزاق لـ"الصباح": ان "دور الوزارة يقتصر على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمتعاطين والمدمنين، اذ تضم بغداد مركزا لمعالجة الادمان، الى جانب ثلاثة اخرى مشابهة بمحافظات: النجف الاشرف ونينوى والبصرة"، لافتا الى "اهمية الدورالتوعوي في التصدي لهذه الظاهرة كونها امست ظاهرة اجتماعية وصحية ونفسية واجتماعية خطيرة" .
في السياق نفسه اوضح عضو مفوضية حقوق الانسان زيدان خلف العطواني لـ"الصباح" أن "العوامل النفسية والاقتصادية والاجتماعية، والظروف غير المستقرة في البلاد، وغياب الاهتمام بشريحة الشباب، ادت مجتمعة الى انتشار هذه الظاهرة بين الفئات العمرية المختلفة"، منبها بأن "فرق المفوضية ببغداد والمحافظات، اشرت تزايدا بنسب المتعاطين بين الرجال وبنسب اقل بين النساء، ما انعكس سلبا على تماسك الاسرة بسبب ادمانهم على المخدرات".