حسين الذكر

 

مرة أخرى يلوح في الافق إمكانية احتضان العراق للقمة العربية في ظل اخبار ومؤشرات جديدة، تحيط بالمحيط والواقع العربي وتنبئ عن مستقبل جديد في العلاقات العربية العربية في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، فضلا عن تحريك الملفات السياسية التي ظلت مهيمنة لسنوات خلت، بينما يعتقد المراقب أن الواقع مهيأ لتغيرات جوهرية على صعيد العلاقات لا يمكن ان تقتصر على العناوين والديكورات كما يسميها أصحاب النقد البناء لمنظومة العمل السياسي العربي كافة .

اتجاه العرب الى بغداد تحت ذلك الواقع مع صخب الملفات الموجعة للضمير العربي في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ودول أخرى مع الانفتاح العام وتنوع الثقافة وانتشار المعلومة، التي اجاد بها عصر العولمة الفارض للقرية العالمية كواقع ملموس على صعد عدة وافرازات اجتماعية بنيوية في تركيبة الفرد والجماعة لم تعد تصلح ان تبقى القوالب جامدة. مما يمهد لظهور خطط جديدة ينبغي لها ان تفتح الأبواب ما بين الجمهور العربي على الحدود وليس في كارتات المتابعة التلفزيونية للمباريات، او على مواقع التواصل. فان مبالغ الطموح وتفاعل الاحداث وتراكم الامنيات المحبطة قد لا تقف مخرجاتها في ربيع عربي او خريف أممي..

إن القمم المقبلة يجب ان تأخذ على عاتقها البحث عن خطط جادة للانفتاح العربي العربي كابسط حقوق المواطنين من أبناء الامة، التي كل مقوماتها وجذورها وتكويناتها وافرازاتها تدل على الوحدة ولا تنتمي لاسس الفرقة القسرية التي بلغناها خلال قرون وعقود خلت. 

ذاك لم ينتظر من خلال شعارات ولجان،  بل ينبغي ان تكون هناك قرارات ملزمة بتسهيل التعاون الشعبي والرسمي من خلال الغاء الفيزا بين البلدان العربية كابسط حق يمكن اللجوء اليه. 

وان تكون هناك مشاريع مشتركة عملاقة في الاقتصاد والتعليم والسياحة لتكون قاعدة تضم وتشغل أيادي عربية وتدار بعقول مشتركة.. كما ينبغي أن يكون هناك تشديد على مسؤولي الثقافة والرياضية بضرورة البحث عن آليات اللقاء العربي بشبابه ونخبه ليكون مقدمة لتلك المشاريع والأفكار وترجمتها بشكل نكون فيه قد وضعنا الامة كحقيقة تاريخية على المسار الصحيح تترجم المكامن والجذور، بعيدا عن الاجندة والتصيد الظلامي.

هنا نأمل من كل الجهود العراقية والقوى السياسية أن تتوحد من اجل إقامة القمة العربية القادمة في بغداد، لغرض النهوض بمشروع عربي يعد بمثابة الحلم الشعبي والرسمي العربي قبل ان يكون ترجمة لاي رغبات أخرى .