كي لا نندم !

الرياضة 2021/07/01
...

طه كمر
 
لم يتبقَّ سوى القليل من الزمن على استئناف الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لمونديال قطر 2022، وكأس آسيا 2023 في الصين، وهذا ما يدعونا إلى لملمة الأوراق المبعثرة وإعادة ترتيبها، لأنَّ ذلك يحتاج إلى وقت ليس بالقليل لإعادة الأمور إلى طبيعتها ، خصوصاً أنَّ هناك الكثير من المتغيرات سوف تحصل إذا ما أردنا البقاء والتشبث بالتأهل إلى المونديال الأغلى، فيجب أن يعي المسؤولون على الكرة العراقية كلَّ الأمور التي من شأنها أن تمنحنا القدرة على التأهل، ويجب استحضار كلِّ الطاقات والعوامل المساعدة من أجل أن تكون حاضرة لتجد نفسها أمام مستقبل واعد من شأننا أن نحققه بالإرادة.
كلام هنا وهناك يطرق مسامعنا يومياً حتى وإن كان من نسج الخيال لكنه يؤرِّق ويصدم ويعطل عجلة التقدم بالنسبة لكرة العراق، فبالأمس سمعنا أنَّ كاتانيتش يطالب بمتبقي عقده وهو مبلغ مقداره بحدود 600 ألف دولار تقريباً، وهذا حالياً يطالب به وهذا ما يدعونا إلى أن نعرف مدى القطيعة بينه وبين الهيئة التطبيعية التي تروم تصحيح المسار سواء بالتعاقد مع مدرب جديد أو إعادة الأمور إلى نصابها، لكن المشكلة التي تؤجِّج فينا روح اليأس لم تكن مع كاتانيتش بل مع مدرب المنتخب الأولمبي التشيكي ميروسلاف سوكوب الذي على ما أعتقد أنه أيضا يطالب بمبلغ عقده الذي يصل إلى 700 الف دولار، أو قريب من هذا الرقم، لذلك أرى أنَّ الموضوع قد يُنذر بخطر محدّق خصوصاً في ظل الوضع المالي الراهن الذي يعيشه العراق كأي بلدان العالم الأخرى جراء تفشي فيروس كورونا.
على القائمين على الكرة العراقية أن يضعوا العراق أولا نصب أعينهم ويتركوا كلَّ من يتربَّص لهم من قريب أو بعيد، وأن ينجوا بالكرة العراقية إلى برِّ الأمان، خصوصاً أنَّه ليس لدينا متسع من الوقت ليفضي إلى الحديث والعتاب واللوم وكشف الفضائح وغيرها من الأمور التي قد تعطل مشوار المنتخب الذي ينتظره استحقاق في غاية الأهمية، فالوقت يمضي ولم نرَ أيَّ مسوِّغ يجعلنا نكترث لأن نقتنع بأنَّ الأمور طبيعية وأنَّ ما يجري هو تحصيل حاصل ونسلّم للأمر بكل شفافية، لا بل على كلِّ من يوجعه قلبه على العراق أن يمدَّ يد العون محاولاً تصحيح المسار بأيِّ كلمة أو عمل.
درجال الوزير وبنيان الرئيس عليكما التحلي بالصبر والعمل بكل نكران ذات واتخاذ القرارات التي تريانها ملائمة جداً لتجعل منتخبنا يواكب مشواره الآسيوي الذي خطه بالصحيح، لكن للأسف فقد ظهر بالآونة الأخيرة على غير ما يرام لاسيما في التجمع الأخير في البحرين، بعد أن ظهرت عيوبه بالجملة ليراها كلّ من تابع مبارياته، لا نقول سوى إنَّ الوقت يمضي والملايين كلها تنتظر منكم بصيص أمل يعيدنا إلى الواجهة مجدداً كي لا نندم..