كمن يدخل مريضا لصالة العمليات وبمشارطهم الحربية يفتحون بطنه ويستخرجون مايعتقدون أنه سبب مرضه، ويُترك بصالة العمليات بلا خياطة فتحة العملية ولا تطهير الجراح وبلا فترة نقاهة، يتركونه يُصارع تغيراته الجديدة الى أن تغزوه العديد من الجراثيم والفايروسات، لعدم قدرته على النهوض نتاج الام العملية والفترة الى التكيف مع الواقع الجديد، بعد أن فقد أغلب أدواته للبقاء الى ان بانت التهابات جراحكم السياسية. التي غالبا ما يتداعى سفراؤكم الى التذكير بها وكأننا منتجوها. واخرها تصريحات السيد السفير البريطاني كم كنا نتمنى ان نتلقى جرعا من مضادات حيوية للبقاء والبناء على ما كنا نملك من ادوات البقاء والحياة، وان تعززوها ببرنامج حقيقي وفق نظرية عالمية للاقتصاد والعمل والتوزيع العادل لراس المال، حسب مستوى الاداء. وان يكون لنا قطاع خاص وقطاع عام عامل بحق وجد مثلما موجود ببلدانكم، لكنكم تركتمونا وجراحنا وعانينا عانينا كثيرا، ومع ذلك كنا نتمنى ان يعزز هذا التغيير بنظرية اقتصادية تتلاءم مع المرحلة الجديدة من ان تعزز صناعة نفطنا بخبراء من شركاتهم العملاقة كبتروليوم برتش وغيرها، من أن تسهم بترميم مصانع كان لها دور في بناء شخصياتنا بصورة جدية كجدية تجييش جيوشكم علينا. من أسهم منكم في توأمة جامعاتنا مع جامعاتكم من أسهم منكم في الحفاظ على موجودات بلد من المكائن والعدد والتشكيلات العاملة في القطاع العام بخصوص الانشاءات او المجاري او تعبيد الطرق. التهاباتكم وصلت لكل شيء، اكثر من عقد من السنوات لم ننتج فانيلة رجالية. هل تستورد دول العالم المتقدمة كل شيء من دون ضوابط. هل تمتلك دول العالم المتقدم هذا العدد من موظفي القطاع العام انهك الدولة والمواطن وهل وهل، ماذا فكرتم عندما اجهزتم على مؤسسات انتاجية وتحت اي وازع انها التهابات المرحلة. هل هنالك التهاب اكثر من هذا الترف الوظيفي والسلطوي، هل شبابكم يحمل مستمسكاته بحثا عن عقد او محاضر مجاني، هل نساؤكم تستوطن البيت بعد تخرجها من الجامعة الف سؤال يحز جنوبنا ياسيادة السفير؟.

هل تعلمون اننا لا نقبل ببلدكم كسائحين وكأننا مصابون بالجذام السياسي. اتحداك ان تقبل حكومتكم «كروباتنا السياحية». وأعدك شخصيا لافكر بالهجرة الى الشمال لان بلادي قطعة مني. اقولها لكم انتم جراحون فاشلون في منظومة الاخلاق.