رباب العتابي.. فنانة ترسم بالحرق على الخشب

الصفحة الاخيرة 2021/07/05
...

 بغداد: عواطف مدلول 
بدأت رباب العتابي الرسم على الخشب منذ سنتين، وقد جاءتها الفكرة صدفة عندما شاهدت الخشب باحدى المكتبات وجربت الرسم عليه، وفي النهاية وجدت انها صنعت منه شيئاً جميلاً، فاستمرت بهذا العمل وتمكنت من تطويره باستخدام طريقة جديدة وهي الرسم بالحرق على الخشب. 
وقالت رباب: تلك الطريقة تكاد تكون قديمة، ومن الاعمال الشعبية المتوارثة التي اختفت مع الزمن، وانا من الناس القلائل الذين يحاولون اعادة مجدها من جديد.
واضافت: بالبداية بحثت في الانترنت عن المواد وجهاز الحرق وجهاز النحت على الخشب، وسألت اكثر من رسام ونحات حتى توصلت للمواد والادوات واستطعت احضارها، وحاولت استثمار مواقع التواصل الاجتماعي وتوظيف استخدامها بشكل ايجابي، فاصبحت أتابع فنانين محترفين واتعلم منهم، معتمدة على بصيرتي عند تنفيذ اي عمل.
واشارت الى أن اجمل ما تقوم به في يومها هو الرسم، ومتعة الرسم بالحرق على الخشب من اروع الفنون واتقنها واصعبها، لانه يعتمد على كاوية حرق موصلة بالكهرباء.
ورباب العتابي من بغداد في العقد الرابع من العمر، ولدت في اسرة فنية، الكل فيها يجيد الرسم والخط والكتابة، فالاخ الكبير لها كان رساما ايضا ولطالما دأب على تعليمها الرسم وتشجيعها على ممارسته، وكان اول قبول لها في كلية الفنون الجميلة لكن الظروف منعتها من الالتحاق بها بسبب وعكة صحية قد تعرضت لها، وبعدها اكملت البكالوريوس في جامعة بغداد بكلية الآداب، وتزوجت فأخذت منها الاسرة اهتمامها الواسع لسنوات طويلة، الا انها لم تنسَ احلامها، فقررت اكمال دراستها وحصلت 
على معدل الامتياز بالدراسات العليا من جامعة البلقاء الاردنية.
وتؤكد العتابي انها تمتلك هوايات عديدة، من ضمنها الرسم والخياطة والكتابة واعادة التدوير وتغيير الديكور. 
موضحة «انطلقت بمشروع الرسم كهواية منذ 8 سنوات تقريبا، ورسم البورتريه بالذات، ثم درست بمركز اوركيدا للفنون الاردنية واخذت شهادة احتراف، وشجعتني اسرتي واغلب الناس الذين شاهدوا اعمالي، ما دفعني للبحث عن رسم جديد باسلوب حديث، فجربت فن الحرق على الخشب، وبدأت اتعلمه واتقنه، وأضحى فيما بعد من اكثر الرسوم التي اجد نفسي فيها بحكم حبي للخشب والاعمال الخشبية، وعلى اثرها اصبحت اسعى الى اتباع كل الطرق والوسائل التي تساعدني في الوصول الى طموحي الذي لا ينتهي، وسيصبح يوما ما مشروعا كبيرا يحكي عنه احفادي من بعدي، وبالرغم من انني لم اتلق اي تشجيع من احد في بداية الامر على ذلك المجال، لصعوبة العمل بالخشب لكني بقيت مستمرة بقراري في التواصل به، ووجدت ان هناك من يجيده كتحف فنية تعلق في المنازل او السيارات او المكاتب، إذ إن الكلمات قد لا تعبر عما تقوله الرسمات من حروف وجمال».