المكسيك تلاحق شركات الموضة

الصفحة الاخيرة 2021/07/06
...

 ترجمة وإعداد: جمال جمعة
 
دفعت الملابس التي طرحتها شركة زارا مؤخراً، والمستوحاة من ثقافة المكسيك بوزارة الثقافة إلى مطالبتهم بتفسير، فقد أدى عالم الموضة مرة أخرى إلى الغليان في مشاعر
الناس.
في الماضي، أشار مستخدمو الانترنت، من بين أشياء أخرى، إلى ما يمثل مشكلة بالنسبة لهم في الشعر المستعار الذي استخدمته عارضات كورنرو، وأغطية الرأس البيضاء التي تحمل أسماء المدارس التي تعرضت لإطلاق نار، ولكن الآن وصلت وزارة الثقافة المكسيكية إلى الحد الذي لا يمكن السكوت فيه، وطالبت عمالقة شركات الموضة العالمية بتفسير ما يعتقده الجانب المكسيكي انه استيلاء ثقافي، أي عندما يكتسب شخص ما تعبيرا ثقافيا لا ينتمي تقليديا إلى ثقافته، إذ تعتقد وزارة الثقافة المكسيكية أن العلامات التجارية قد استفادت من الأنماط التي أنشأها السكان الأصليون في البلاد.
ويحدث الاستيلاء الثقافي عندما يكتسب الأفراد أو الجماعات تعبيرا ثقافيا لا ينتمي تقليديا إلى ثقافتهم، والذي يمكن عده انتهاكاً.  ومن بين النجوم الذين اتُهموا في السابق بالتملك الثقافي، نجمة البوب المولودة في باربادوس ريهانا، اذ  ظهرت مع أحد المعجبين وهي ترتدي ملابس صينية على غلاف إحدى مجلات الأزياء. 
 وتشير رسالة مفتوحة موقعة من وزيرة الثقافة في البلاد، أليخاندرا فراوستو غيريرو، إلى عدد من الملابس من العلامات التجارية الشهيرة التي يُعتقد أنها مستوحاة بقوة من المنسوجات التي أنشأها السكان الأصليون في منطقة 
أواكساكا. وفي الخطاب، دعت وزارة الثقافة المكسيكية أيضا إلى {إعادة أرباح بيع قطع الملابس المختلفة إلى المجتمعات الإبداعية}، التي يُعتقد أنها ابتكرت تقنيات التطريز والتصاميم التي تكمن وراء نجاح عمالقة 
الموضة. 
DR.DK