{25 ريختر} تكشف معاناة الإنسان والمجتمع مع ذاته

الصفحة الاخيرة 2021/07/06
...

 بغداد: وائل الملوك
في ختام عرض مسرحية {25 ريختر}، تأليف واخراج علاء قحطان مساء امس الاثنين، والتي قدمت على خشبة مسرح الرافدين لمدة خمسة ايام متتالية، وسط حضور نخبوي فني وثقافي واعلامي، واشاد الفنانون بما قدم على خشبة المسرح بعد انقطاع طويل للعروض بسبب جائحة كورونا التي اوقفت النشاطات الفنية، معبرين عن سعادتهم بعودة الحياة تدريجياً للمسرح.
 
{الصباح} التقت مع ابرز المختصين في الشأن المسرحي للحديث عن رؤيتهم الفنية للعرض، إذ بيّن د. عامر صباح المرزوك ان {المخرج علاء قحطان عودنا على التناول اليومي في تجاربه المسرحية، وخصوصا في هذا العرض، فقد استطاع أن يجسد لنا مجموعة من الاشتغالات الفنية بشكل ربما مال للسرد اكثر من الصورة، ولأننا نعيش في هذه الاجواء الكبت والملل والظروف الصحية وما الى ذلك، فانه استطاع أن يشد الجمهور الى هذه المنطقة، حتى وان كان متقصدا في استخدام الاضاءة الخافتة}، مبينا أن {بعض المشاهد هيمن عليها الملل، لكنه ملل مدروس مع وجود لزوجة في الاداء وخاصة لدى الممثل الذي الهمنا {ياسر}، وهي تجربة تضاف لتجارب المخرج السابقة في استخدامه للمسرح الواقعي الذي نحتاجه لاعادة 
افكارنا}.
من جانبه، كشف د. احمد شرجي، أهمية مشروع علاء قحطان المسرحي، لانه عمل بمنطقة يمكننا تسميتها {بالأداء الاجتماعي}، وهنا لا نعني التمثيل بل منظومة عرض او نظام عرض، يركب وفق اشتراطات رؤية تعتمد السهل الممتنع، وكذلك وفق ثنائية الهدم والبناء المشهدي، 
بصريا، ولفظيا، وحركيا}، 
منوهاً {انحاز بكامل قناعاتي الى تجربة علاء، لانه مخرج مجتهد يعرف ماذا يريد بوعي جمالي وحركي متقن، وعرضه الحالي، اخضع فيه جميع عناصره لرؤية اخراجية بانضباطية عالية، حدد مسبقا انساقها الاشتغالية، وهذه التقانة لمنظومة العرض انعكست على اداءات الممثلين، ياسر قاسم وزمن الربيعي، اللذين ظلا وفيين للرؤية الاخراجية، بعيدا عن الاجتهادات الشخصية او الاشتغال على 
جوانيات الشخصية}. 
بينما كشف المؤلف ومخرج العرض علاء قحطان، ان {كل انسان في داخله وحش، منذ الصغر وحتى الكبر، فهل يستطيع يوما ما أن يقف امام هذا الوحش ويمسكه}، معبرا عن سعادته بما قدم و بابداع الممثلين البطلين {ياسر قاسم، وزمن الربيعي}، متمنيا أن {يكون العرض ممتعا ومعالجا للواقع الذي نعيشه}.