من يسعف طلبي؟

الصفحة الاخيرة 2021/07/07
...

 زيد الحلّي        
 
شغلتُ نفسي في الاسبوع الماضي والذي قبله بالبحث عن الجهة التي تقف متفرجة على خنق بغداد والمحافظات، فلم اتمكن من معرفتها، واكثرتُ من السؤال، فكانت الاجابات متباينة، واحدهم قال انها وزارة التجارة ممثلة بدوائرها المختصة، وآخر ذكر وزارة الداخلية، وحددها بدائرة المرور العامة، وثالث بأمانة بغداد ودوائر البلديات بالمحافظات، ورابع قال بخجل وخوف، انها جهات متنفذة هدفها اكتناز المال على حساب 
المواطنين.
بعد أن عجزتُ عن معرفة الجهة الخفية المسؤولة عن الخنق المريع، قررت احالة السؤال الى قراء الصباح الاكارم: ترى من هي الجهة التي سمحت وتسمح يوميا، باستيراد آلاف المركبات يوميا من مختلف الاحجام والجنسيات، لتضخ الى الشوارع، وتشكل عبئاً ثقيلا على حركة السير، لدرجة اصبح المشوار الذي كان المواطن يقضيه بربع ساعة يقفز الى ساعتين في الذهاب ومثلها في الاياب، اعلمونا يرحمكم الله، فالأمر اصبح {احجية بكماء} عند المواطن، اعلمونا عن حامل مشنقة الخنق اليومي.. 
لطفاً!.
انني ابحثُ عمن يوضح اسباب زيادة ظاهرة الازدحام في شوارع بغداد والمحافظات بسبب الاعداد غير المعقولة للمركبات، حتى اصبحت هذه الشوارع مثل شبكة عنكبوتية، لها اول وليس لها آخر، لقد تفاقمت ازمة المرور والازدحام، ووصل التذمر مداه، وحكايات الصوت العالي زادت وتيرتها في وسائل النقل حالما تضع جسمك في {التاكسي او الكيا او الباص}، اذ اصبح المواطن يقضي في ذهابه وايابه معظم يومه، وهو مكفهر غاضب، ومن أطاع غضبه، أضاع مشاعره تجاه محيطه، ومحيط المواطن اسرته وعمله والقريبون اليه.
شخصيا، كلما وقعت عيناي على الناقلات العملاقة التي تحمل طبقتين من المركبات الصغيرة والمتوسطة، وهي تسير بخيلاء نحو بغداد او المحافظات او تتمركز قرب مجمعات {معارض السيارات}، اشعر باحباط شديد، وترتفع عندي مشاعر العتب 
والغضب!.