صوفي كريم.. رمز للتراث والفولكلور الكردي

الصفحة الاخيرة 2021/07/07
...

 السليمانية: عذراء جمعة
متحف صوفي كريم من المنازل القديمة في محافظة السليمانية التي بقيت على تصميمها التراثي القديم، فهو يمثل مكاناً فولكلورياً وتعرض فيه بعض الاشياء القديمة التي تعد رمزا لشخصيات سياسية واجتماعية وفنية، ويتجاوز عمر الدار اكثر من 150 عاماً.
وقال مسؤول المتحف اكرم عثمان نعمان في تصريح خاص لـ {الصباح} ان  {صوفي كريم السراج من الشخصيات المعروفة في مدينة السليمانية ولد العام 1897فيها، واشترى داره العام 1928 وتوفي سنة 1961 في محلة صابونكران}، منوهاً بأن {المنزل تم بيعه الى مديرية آثار السليمانية العام 1997، لكن عملية الترميم واعادة بث الروح فيه، بدأت في العام 2013 ورصدت مبالغه من ميزانية تنمية المحافظات وبعدها تم افتتاحه}.
 مشيرا الى أن {المتحف يستقبل من داخل الاقليم وخارجه ما يقارب 150 الى 200 شخص يوميا، ليتعرفوا اكثر على التراث الكردي ولرؤية الاشياء والتحف الاثرية التي ترجع بهم الى الازمنة القديمة،  والتقاط الصور 
التذكارية}.
لافتاً الى أن {المكان يحتوي على مقهى صغير ليقضي فيه رواده بعض الوقت، ولتناول وجبة طعام}، منبهاً بأن  {العرسان الآن يأتون الى المتحف لاجراء جلسات التصوير فيه}، مضيفا  {يجري الاستعداد حاليا لانشاء مكتبة خاصة لتصبح مصدرا غنيا للمواطنين بالثقافة والتراث الكردي، ليستفيد منها الشباب والجيل 
الجديد}.
مبينا انه يعمل في مهنة جمع المقتنيات التراثية منذ 50 عاما ويقوم بالبحث عنها وشرائها من اصحابها، وبدأ بجمعها في هذا المتحف، موضحا أن من اهم ما يحتويه المتحف هو القميص الذي اهداه عبد الكريم قاسم الى رؤساء احدى الدول العربية، وتم الحصول عليه قبل 33 عاما، فضلا عن بعض انواع الخناجر التي كانت تستخدم سابقا، والنقود المعدنية، ونماذج من 
الحياة الاجتماعية في كردستان العراق التي توضح الزي الكردي الرجالي والنسائي والادوات المنزلية وانواع المدافئ، واجهزة التسجيل الصوتي، والتلفون، ومقتنيات الشاعر الكردي {بيره ميرد}، اذ يوجد شباك بيته والاقداح التي استعملها، والبوق الذي كان يستخدمه الجيش سابقا، ومقتنيات بعض الوزراء، بالاضافة الى وجود غرفة كاملة تعد معرضا ثابتا للصور الفوتوغرافية لأهم الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية التي  يتبرع بها اصحابها للمتحف، علاوة عن صور اخرى تمثل المناسبات في الاقليم قديما، وتخلد جريمة الانفال، فضلا عن تمثال يتوسط حديقة المتحف للمطرب الكردي حسن زريك، مؤكداً انه قبل 12 عاما، عمل معرضا لهذه المقتنيات نفسها في هولندا لتعريفهم بتراث الشعب الكردي وكان هناك ترحيب كبير به.