إزاحة الستار عن تمثال عريان السيد خلف

الصفحة الاخيرة 2021/07/07
...

 ذي قار: نجلاء الخالدي
ازيح الستار يوم امس الاربعاء عن تمثال الشاعر الشعبي الكبير الراحل عريان السيد خلف الذي يعد قامة شعرية ووطنية، وكتب العديد من القصائد التي تتغنى بالوطن والجمال، ورافقت حفل ازاحة الستار اقامة مهرجان للشعر الشعبي، القيت فيه العديد من القصائد الوطنية والعاطفية.
توسط تمثال الراحل مركز مدينة الناصرية بجوار بهو المدينة، تلك التي ينتمي اليها الشاعر الكبير، إذ انجزه النحات خليل خميس، الذي قال لـ {الصباح} ان {التمثال المصنوع من مادة البرونز النقي والخامة الازلية بارتفاع مترين ونصف المتر، بلغت كلفته اربعين مليون دينار، وقدم كهدية منه الى بلدية الناصرية}.
 وذكر خميس انه حصل على تكريم واشادة بالعمل من محافظ ذي قار، مبيناً أن {التمثال يعد باكورة اعمال مشروع يعمل عليه منذ مدة، ويشمل اربعين شخصية في المحافظة ممن ابدعوا في جميع المجالات}. 
ويعد الراحل عريان السيد خلف من ابرز شعراء القصيدة الشعبية، وتميزت قصائده بعمق الصورة ودلالتها ودقتها، تمكن من نقل المفردة العامية العراقية الى العالم العربي، اذ تغنى بنصوصه بعض المطربين العرب، ومنهم الفنان عاصي الحلاني، كما غنى من كلماته ابرز النجوم العراقيين، ومنهم سعدون جابر وفاضل عواد وفؤاد سالم ورياض احمد وياس خضر وقحطان العطار وغيرهم.
وعمل في الصحافة العراقية وفي التلفزيون وفي الإذاعة وحصل على جوائز وشهادات، منها وسام اليرموك من جامعة اليرموك في الأردن، وشهادة دبلوم الصحافة، وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة الصحافة العالمية، كما انه عضو في جمعية الشعراء الشعبيين العراقيين.
واستطاع الشاعر الكبير أن يتواصل مع حركة الأدب الشعبي عن طريق طبع الدواوين او اعادة نسخ ما طبع، ونشر عدة قصائد ذات مغزى سياسي، واهمها قصيدة {القيامة} التي وصف فيها مدينة كربلاء إبان أحداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991 في وسط وجنوب العراق وقصيدة {شريف الدم} التي أهداها للإمام 
الحسين (ع).