تعزيز دور المرأة التنموي

آراء 2021/07/12
...

 سرور العلي 
للمرأة دور مؤثر في المجتمع فهي الأم والزوجة والأخت والصديقة والقائدة بمختلف مجالات الحياة والمربية للأجيال، كونها أول معلمة يتربى الطفل على يديها، وأثبتت نجاحها وتأقلمت مع جميع الظروف
 
كالاقتصادية والاجتماعية، وإن أهم دور في حياتها هو الأمومة واحتضانها أفرادا مساهمين في نجاح المجتمع، ولهم يد في قيام الحضارة والعمران على الأرض، فهي الداعمة لأفراد أسرتها عبر منحهم الاستقرار النفسي والعاطفي، وتنشئتهم وفق أسس سليمة، وعلى القيم والأخلاق والمبادئ السامية، وتوعيتهم على أمور الحياة، وتخفيف عنهم معاناتهم، وتشجيعهم على تجاوز الأزمات، وتشارك زوجها المشاعر وتسانده، مما يوثق من رباط علاقتهما الزوجية، ومساعدته على توفير مستلزمات الأسرة، لاسيما إذ كانت تعمل في وظيفة مما تسهم في تأمين حياة مناسبة، وتحقق التوازن والمساواة. 
وازداد دور المرأة أهمية اليوم لطالما اتسع دخولها لسوق العمل، وانخراطها في مشاريع خاصة، وتقلدها مناصب مهمة، وبذلك نجحت في الحد من آفة الفقر، ورفع المستوى المعيشي، فالمرأة الأرملة على سبيل المثال بإمكانها العمل لإعالة أبنائها للحفاظ عليهم من التسول، وتعاطي المخدرات والتدخين، واللجوء للسرقة وارتكاب الجرائم والجنوح.
وبعد أن كان دورها مقتصرا على كونها ربة بيت فقد كسرت العديد من القيود والعادات، كما اتسعت مشاركة المرأة في العملية السياسية فشاركت في البرلمان، وطالبت بحقوق الأطفال والنساء اللواتي تعرضن للعنف، وأسهمت في حل القضايا الوطنية، ولها حضورها الفعال.
ولا ننسى دورها في الأنشطة الأخرى، كالاقتصادية والزراعية، إذ تشكل قوى زراعية في معظم بلدان العالم، ويكمن دورها في إنتاج المحاصيل والاهتمام بالحيوانات، وتوفير المياه، ومشاركتها في السوق والتجارة، أما في الحياة العسكرية، فقد أثبتت نفسها في الميادين، والتدريبات والإدارة، ومعالجة الجرحى والطبابة، وتحارب في الغزوات.
وحدت من محو الأمية لمطالباتها المستمرة بحقها في التعلم لتطوير نفسها، وتنشط في العمل الخيري، والمنظمات غير الربحية من خلال تقديم دعمها المادي والمعنوي.
لذا لا بد من تقدير وجودها ورفع مكانتها، وانتشالها من الظلم لنهضة المجتمع ونجاحه، وضرورة الاشادة بإبداعها وإنجازها، لتشجيعها على المواصلة وديمومة نتاجها، ومن المهم إعطاؤها الحق في اختيار الزوج المناسب، وتوفير فرص عمل
 لها.