التيار العوني يخير الحريري بين الاعتذار أو التشكيل العاجل

الرياضة 2021/07/12
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
أكد مصدر مقرب من رؤساء الحكومات السابقين أمس الأحد أن "خيار اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يضعه على الطاولة إلى جانب خيارات جدية أخرى، وإذا حصلت القناعة لديه بحسم قرار اعتذاره فلن يخرج إلى الملأ على شكل هدية مجانية تقدم للرئيس ميشيل عون وصهره باسيل" . 
وأكد المصدر لـ"الصباح"، أن "فريق الرئيس عون يتحمل مسؤولية التعطيل بسبب سياسة الاستحواذ التي يمارسها والتي أوصلت البلاد إلى شفير الانهيار". 
والملاحظ كما رصد مراقبون أن الحريري يحاول استعادة توازنه في مقاربة خياراته المقبلة، غير أنه يصطدم دائماً بواقع داخلي وخارجي مؤداه أن الاعتذار هو الخيار الأنسب في وقت تقترب فيه الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان من حالة الانفجار الاجتماعي، بينما أفادت معلومات حصلت عليها "الصباح" من أوساط مواكبة للملف الحكومي بأن الحريري ربما سيعمد الى تقديم تشكيلة وزارية لقصر بعبدا هذا الاسبوع في محاولة منه لاستنفاد كل الفرص المتاحة وسعياً منه للنأي عن الوصول الى القناعة بالاعتذار الذي صار ينظر إليه الشارع السياسي بأنه أمر مفروغ منه مهما حاول زعيم المستقبل.
وكالعادة عادت السجالات النارية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر لتتصدر المشهد، فقد هاجم تيار المستقبل في بيان له شديد اللهجة الوزير السابق جبران باسيل بقوله: إن "صهر العهد كفيل بتقديم أسوأ صورة عن العهد، ويتقن فن اهانة نفسه ورئاسة البلاد كلما نطق بتصريح يستهدف فيه الرئيس سعد الحريري. جبران باسيل كمن يلعب في فريق لكرة القدم، ومتخصص في تحقيق الاهداف في مرمى فريقه، أي في مرمى رئاسة الجمهورية تحديداً".
ورداً على ذلك صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر بيان جاء فيه: "مرة جديدة يختبئ تيار المستقبل وراء الشتم وتوسل المسيء من الكلام، في هروبه المتواصل من مواجهة الحقيقة ولحظة الحسم، باختصار، ومن دون الحاجة الى التذكير بما ارتكبه (المستقبل) من فظائع طوال 30 عاما، تقع شخصيا على الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤولية الحسم؛ بتأليف عاجل، وهو ما نريده منه وله، أو اعتذار، وهو أبغض الحلال".