وقال إسماعيل في اجتماع موسع عقده مع المسؤولين في شركة نفط الشمال: إن "الوزارة تهدف الى الإسراع في معالجة المشكلات والتحديات الفنية والاقتصادية والأمنية، والانطلاق بخطط زيادة وإدامة الانتاج بالاعتماد على محور التطوير بالجهد الوطني، ومحور التعاون مع الشركات العالمية".

وخلال تكريم المشاركين في إطفاء آبار "باي حسن "و"خباز"، أشاد وزير النفط بالجهد الوطني المتمثل في شركة نفط الشمال والجهات الساندة لهم، في إطفاء حرائق الآبار التي تعد من أعقد وأصعب الحوادث في الصناعة النفطية، مثنياً عليهم في إطفاء الآبار بوقت وزمن قياسي، مع توفير الملايين من العملة الصعبة من خلال إيقاف نزيف الهدر نتيجة الاستهداف الذي 

تسبب به الإرهاب .

من جانبه، أشاد محافظ كركوك راكان الجبوري بحرص الوزارة على تطوير شركة نفط الشمال، مبيناً أن زيارة وزير النفط والمسؤولين الى الشركة  تأتي حرصاً منهم للوقوف على خطط التطوير والنهوض بهذا القطاع، مؤكداً دعم إدارة المحافظة لجميع الجهود التي تهدف الى تطوير الصناعة النفطية والغازية في المحافظة.

بينما أكد وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج كريم حطاب على أن الاجتماعات قد ناقشت سبل النهوض في الصناعة النفطية، والاسراع في تنفيذ خطط إدامة وزيادة الانتاج من الحقول النفطية لشركة نفط الشمال، والاستثمار الأمثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية .

من جانب آخر، أكدت وزارة النفط أن العام الحالي سيشهد إدخال عدد من الوحدات في المصافي تسهم بزيادة كميات المشتقات وتحسين نوعيتها، وقال وكيل وزارة النفط الدكتور حامد الزوبعي لـ"الصباح": إن "خطة الوزارة تقضي العمل على تحسين النوعية والكمية لمختلف المشتقات النفطية وبالخصوص النوعية التي تتحقق من خلال مشاريع ووحدات يتم إنشاؤها وتطويرها في المصافي القائمة حالياً لغرض الارتقاء بجودة المشتقات النفطية والمشاريع الاخرى لرفع الطاقات الانتاجية للمصافي".

وأضاف أن "هذه المشاريع تسير في وقت واحد إذ سيشهد هذا العام انجاز الوحدة الرابعة في نفط البصرة بطاقة 70 ألف برميل ووحدات الازمرة في مصافي الجنوب سيتم استكمالها وتشغيلها شهر تشرين الاول المقبل اضافة الى وحدة الازمرة في مصافي الشمال والتي سيتم استكمالها وتشغيلها خلال المدة القليلة المقبلة"، مؤكداً أن "الوزارة ستنجح بتنفيذ خطتها وتوقيتاتها الزمنية كما نجحت في إعادة تأهيل وتشغيل مصفى صلاح الدين 2 بطاقة 70 ألف برميل في شهر حزيران الماضي بعد أن تعرض الى تدمير كبير أبان سيطرة عصابات داعش عليه"، وبين أن "جميع هذه المشاريع الكمية والنوعية تسير الآن ضمن الخطط المحددة لها ووفق التوقيتات الزمنية". وأكد أن "الوزارة تسعى ايضا الى انجاز مشروع مصفى كربلاء بطاقة 140 ألف برميل بتوقيتاته الزمنية لأنه يعد من المصافي الحديثة ووفق تقنيات تعرف بـ (يورو 5)  وسينتج منتجات نفطية عالية الجودة وهو تحت التنفيذ وأن نسبة الانجاز فيه بلغت  92 % والعمل بتقدم مستمر"، كاشفاً  عن أنه "من المؤمل أن يشهد الربع الثالث من السنة المقبلة عمليات التشغيل الأولي للمصفى الذي يسهم بسد الحاجة المحلية من المشتقات النفطية".

وأوضح الزوبعي أن "وزارة النفط تتعامل بكل جدية ومرونة عالية لجلب الاستثمارات في مجال بناء المصافي وللوزارة مشاريع استثمارية كثيرة بهذا المجال مطروحة للاستثمار يتم التعامل معها من قبل الدوئر المختصة للبت بها".