سفراء للفن
الصفحة الاخيرة
2021/07/13
+A
-A
سامر المشعل
وكذلك استطاع قارئ المقام محمد القبانجي أن يحلق بالمقام العراقي في الفضاء العربي ويبهر كبار الموسيقيين والملحنين والادباء في مؤتمر الموسيقى العربية الاول الذي اقيم بالقاهرة، وجعلهم يستمعون باعجاب الى بعض المقامات العراقية التي لم تصل الى الاذن العربية مثل مقام اللامي والمدمي وغيره، وحقق المطرب حضيري ابو عزيز بأغنيته «عمي يا بياع الورد» نجاحا منقطع النظير، ونجح الملحن رضا علي بتحقيق انتشار طيب في العديد من الاغاني وقادته موهبته الى أن يتعامل مع العديد من نجوم الغناء العربي آنذاك مثل فائزة احمد وسميرة توفيق ونهاوند ونرجس شوقي وغيرهم.
واستطاع الفنان ياس خضر ايضا عبور الجغرافية المحلية بصوته نحو منطقة الخليج وسوريا والاردن، ويوجد من يعشق فنه الى الآن، بالاضافة الى الفنان حاتم العراقي وماجد المهندس وحسام الرسام وآخرين لا مجال لذكرهم الآن.وقد استغل الجيل الجديد من المطربين الشباب ثورة الاتصالات وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي بذكاء واحتراف في ايصال فنهم بشكل سريع وفاعل الى بقاع الارض وبالتالي حققت الاغنية العراقية الحديثة قفزة اعلامية غير مسبوقة وباتت تسمع في كل مكان وتجد لها مستمعين، ولا ابالغ اذا قلت انها اصبحت «رقم واحد» على صعيد الاغنية العربية، وهذا لأول مرة يحدث في تاريخ الاغنية العراقية.
لكن أكثر المطربين العراقيين تأثيرا بالمستمع العربي واستطاعوا أن ينجحوا في مخاطبة الجمهور العربي هم: الفنان ناظم الغزالي الذي يعد اول سفير للاغنية العراقية والفنان سعدون جابر والفنان كاظم الساهر، هؤلاء الثلاثة هم الذين احتلوا مقاعدهم بامتياز كسفراء لبلدهم.
الجدير بالذكر أن جميع سفراء الاغنية العراقية انطلقوا من واقع مسور بالجوع والحرمان والفقر واستطاعوا بكفاح وعصامية أن يتحدوا واقعهم واستطاعوا بفضل موهبتهم وذكائهم أن يصبحوا نجوما في عالم الفن وشخصيات عامة في العراق والعالم العربي.